فضيحة "العربية" بوثيقة لوزارة الثقافة الجزائرية.. ومواقع التواصل تشتعل
رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر تداولوا مراسلة رسمية من وزيرة الثقافة مليكة بن دودة "مليئة بالأخطاء اللغوية" بشكل غير مسبوق
في الوقت الذي أعاد فيه الجزائريون فتح النقاش حول ضرورة استعمال اللغة العربية الرسمية للبلاد في المراسلات والخطب الرسمية بدلاً من الفرنسية، أخرجت وثيقة رسمية لوزارة الثقافة النقاش عن مساره.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر مراسلة رسمية من وزيرة الثقافة مليكة بن دودة "مليئة بالأخطاء اللغوية" بشكل غير مسبوق.
وأثارت الوثيقة الكثير من الجدل والاستغراب من حجم الأخطاء الواردة فيها، التي قال البعض إنها "لا تصدر حتى من تلاميذ الابتدائي".
المراسلة الموقعة والمختومة من وزيرة الثقافة الجزائرية، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، وجهتها إلى إحدى السيدات للمشاركة في دورة "مالك حداد" للأعمال الإبداعية.
غير أن المراسلة حملت "إبداعات لغوية" على حد وصف النشطاء أو "أخطاء كارثية" كما وصفها البعض الآخر، صدرت عن وزارة يقول الجزائريون إن "هامش الخطأ اللغوي والنحوي فيها يجب أن يكون منعدماً".
وأظهرت المراسلة أن كاتبها كتب بعض الكلمات بصيغة المؤنث "كما ينطقها"، بعد أن أضاف لها حرف "الياء" في آخر كل كلمة.
ومن بين الأخطاء الواردة التي أثارت الجدل والسخرية التي بدأت بها المراسلة إلى نهايتها "يسر السيدة الوزيرة أن تدعوكي"، و"دعما لكي في مساركي الإبداعي"، و"إن اختياركي لم يكن عشوائيا"، و"تسمح لكي"، و"ستتواصل معكي"، و"احتفاءنا الدائم بكي".
ووفق المعلومات التي حصلت عليها "العين الإخبارية"، فإن مَن حرر المراسلة أحد مستشاري وزيرة الثقافة وليست وزيرة القطاع التي كانت أستاذة لمادة الفلسفة بإحدى ثانويات الجزائر العاصمة.
وتراوحت ردود فعل رواد مواقع التواصل بين السخرية، مثل أحد النشطاء الذي وصف تلك الأخطاء بـ"السابقة العالمية" وآخرون قالوا إنها "قد تدخل موسوعة جينيس بعد أن حطمت الرقم القياسي في نوعية وحجم الأخطاء اللغوية".
ودعا آخرون إلى فتح تحقيق رسمي فيما اعتبروه "إهانة للغة الرسمية وللبلاد" بما أسموه "أخطاء مجانية ومقصودة"، حتى إن البعض رأى بأنها "أخطاء متعمدة من التيار الفرنكوفوني حاول من خلالها توريط أكثر الوزرات حرصاً على الدقة اللغوية".
ولطالما أثارت خطب بعض المسؤولين الجزائريين في المحافل الدولية أو خلال استقبال مسؤولين أجانب أو في الحملات الانتخابية موجات سخرية وغضب، والتي يقول الجزائريون إنها "تسيء لسمعة بلدهم".
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA==
جزيرة ام اند امز