سيناريو منطقي يعيد الحياة للدوري الجزائري
سيناريو منطقي فيما يخص عودة الدوري الجزائري، المتوقف لفترة قاربت الشهرين بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
بدأت السلطات في الجزائر التخطيط لمرحلة "ما بعد فيروس كورونا"، بعد فترة ليست بالقصيرة من إغلاق معظم الأنشطة، بسبب تداعيات تلك الجائحة.
وتجهز الجزائر نفسها لتلك المرحلة, حيث ينتظر أن تسـتأنف بعض القطاعات، بما في ذلك القطاع الرياضي، نشاطها العادي خلال الفترة القادمة.
وعلى غرار ما حدث في معظم دول العالم، توقف نشاط الدوري الجزائري، منذ فترة قاربت الشهرين، وتحديدا في أعقاب منافسات الجولة 21.
ويتصدر شباب بلوزداد صدارة الدوري المحلي برصيد 40 نقطة، على بعد 3 نقاط من ملاحقيه المباشرين، وفاق سطيف ومولودية الجزائر.
متصدر الدوري الجزائري طالب بإيقاف الدوري ومنحه اللقب، وهو السيناريو الذي يتحفظ عليه الاتحاد المحلي لكرة القدم، ويعد مستبعدا بينما هناك سيناريو آخر يعد الأقرب للحدوث، وهو ما نستعرضه في التقرير التالي.
سيناريو مستبعد
يتمسك نادي شباب بلوزداد بضرورة عدم استئناف الموسم الحالي لأسباب مبدئية تتمثل في ضرورة الحفاظ على صحة جميع العاملين في الشأن الكروي من لاعبين ومدربين وإداريين.
وربط البعض هذه الخطوة ببحث الفريق العاصمي عن منحه لقب الدوري باعتباره المتصدر الحالي، على غرار ما حصل في فرنسا، حيث منح اللقب لباريس سان جيرمان، بعد قرار السلطات بعدم استكمال المسابقة، وهو نفس الأمر في بلجيكا، إذ تم إعلان كلوب بروج بطلا.
الرابطة الجزائرية لكرة القدم رفضت، عبر رئيسها عبدالكريم مدوار، استباق الأمور مؤكدة أن الوضع الحالي يقتضي التريث وعدم اتخاذ قرارات متسرعة، خاصة وأن عدة أندية ستتضرر من هذا القرار في صورة اتخاذه.
فضلا عن ذلك، أعلن خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري للعبة، رفضه أيضا هذا المقترح، مؤكدا على ضرورة العمل على استئناف الدوري وإنهائه بصورة طبيعية.
سيناريو منطقي
لم يتم الحسم بعد في موعد عودة الدوري الجزائري، ولو أن أطراف من الرابطة الجزائرية لكرة لقدم ألمحت لإمكانية استئناف المسابقة في شهر أغسطس/ آب القادم.
وكانت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية نشرت بيانا، كشفت فيه عن عقد الوزير سيد علي خالدي لاجتماع تنسيقي لدراسة مختلف الخيارات المتعلقة باستكمال المنافسات الرياضية بعد رفع الحجر الصحي.
ولم تحدد الجزائر حتى الآن موعد رفع الحجر الصحي، ولو أن السلطات السياسية بدأت تجهيز مخطط بخصوص عودة الحياة لطبيعتها، يراعي في ذات الوقت الأبعاد الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن الواضح أن تفعيل خطة الاتحاد الجزائري لكرة القدم يبقى مرتبطا بعامل وحيد وهو قيام السلطات السياسية بإنهاء الحجر الصحي.
وكان الاتحاد الجزائري أعلن عن تجهيز خطة تمكن الأندية من فترة تحضير وتدريبات لمدة 6 أسابيع، وذلك بهدف مساعدة اللاعبين على استعادة أفضل مستوياتهم البدنية بعد فترة توقف مطولة، تمهيدا لاستئناف المسابقة.
ويخطط الاتحاد المحلي أيضا لاستكمال الجولات التسعة المتبقية من الدوري، فضلا على المباريات المتبقية من الكأس في ظرف شهرين، على أن يقع تمكين الأندية من راحة بأسبوع وحيد في فترة ما بين انتهاء الموسم الحالي وبداية الموسم المقبل.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg جزيرة ام اند امز