بـ19 مقطعا.. محرز يتصدر أغاني "الراب" الفرنسية
الدولي الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي يتصدر أغاني الراب الفرنسية مع الأسطورة زين الدين زيدان.. طالع التفاصيل
سجل الدولي الجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، حضورا مميزا في أغاني "الراب" التي تحظى بشعبية كبيرة في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، لاسيما بين الجاليات العربية والأفريقية.
ويسعى فنانو "الراب" الفرنسيين المنحدرين في معظهم من أصول عربية وأفريقية، لتثمين قصص نجاح بعض "أبناء المهاجرين" الذين تغلبوا على جميع العوائق وصنعوا مجدا شخصيا جعلهم يحتلون مكانة مميزة، على غرار محرز.
تقارير إعلامية كشفت مؤخرا عن أسماء أبرز الرياضيين من أصحاب الجنسية الفرنسية، والذين تم ذكرهم في أغاني "الراب" التي تم إصدارها في فرنسا خلال عام 2019، حيث ضمت القائمة أيضا كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان، وزين الدين زيدان أسطورة ريال مدريد، بجانب محرز.
حضور قوي لمحرز
نشرت صحيفة "أواست فرانس" الفرنسية، دراسة قام بها الإعلامي باستيان بلاندين بخصوص الرياضيين الفرنسيين الذين كان لهم حضورا كبيرا في أغاني "الراب" المحلية على مدار العام الماضي.
وقام بلاندان بتحليل معطيات 2897 أغنية" راب" وجد فيها أن اسم محرز تم ذكره في 19 مقطعا منها.
وارتفعت شعبية اللاعب الملقب بـ"حروز"بشكل كبير لدى الجالية الجزائرية الموجودة في فرنسا، بعد نجاحه في قيادة "محاربي الصحراء" للفوز بلقب كأس أمم أفريقيا مصر 2019.
يذكر أن محرز سجل هدفا تاريخيا في مرمى نيجيريا خلال نصف النهائي من ضربة حرة مباشرة في الوقت بدل الضائع، وضعت "محاربي الصحراء" في صدام قوي أمام السنغال بالدور الأخير، وحسمه منتخب الجزائر لصالحه بالفوز 1-0.
ونجح رياضيان فرنسيان فقط في التمتع بحضور أقوى من محرز في أغاني "الراب" الفرنسية، وهما مبابي الذي تم ذكره في 20 أغنية والنجم المعتزل زين الدين زيدان، وتم التغني به في 26 مناسبة.
هذا الحضور القوي لمحرز في "الراب" الفرنسي، يعود أساسا لنجاح اللاعب في فرض نفسه كواحد من أبرز نجوم الكرة في "القارة العجوز"، وذلك بالرغم من المشاكل والأزمات التي عانى في بداية مسيرته الكروية.
طفولة قاسية
قضى محرز معظم طفولته في مدينة سارسيل الموجودة في الضاحية الشمالية للعاصمة باريس، والتي تضم عددا كبيرا من المهاجرين.
عائلة محرز لم تكن تملك إمكانات مادية كبيرة، فوالده كان يعمل كفني مختص في إصلاح الآلات الالكترونية، في حين أن والدته كانت تعمل في مجال الخدمة المنزلية.
وتعرض نجم الجزائر لصدمة قوية بعد وفاة والده، عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما، وهو ما جعله يتمسك أكثر بتحقيق حلمه في أن يصبح لاعبا محترفا.
وفشل محرز في الاختبارات مع سانت ميرين الاسكتلندي عام 2008، ثم تراجع أولمبيك مارسيليا الفرنسي عن فكرة التعاقد معه في 2009 بالرغم من نجاحه في الاختبار.
ورغم ذلك إلا أنه لم يفقد الأمل وقرر الالتحاق بمدرسة شبان لوهافر الفرنسي التي صنعت عدة نجوم عالميين منهم فيرلاند ميندي مدافع ريال مدريد، وبنيامين ميندي لاعب مانشستر سيتي، وديميتري باييت مهاجم مارسيليا، وبول بوجبا لاعب مانشستر يونايتد.
خطوة محرز كانت موفقة للغاية حيث جلب إليه أنظار نادي ليستر سيتي الإنجليزي الذي تعاقد معه في عام 2014 في صفقة بلغت 500 ألف يورو فقط.
سماء النجومية
عند قدومه لإنجلترا كان محرز لاعبا مغمورا، حيث لم يكن يعرفه عدد كبير من المتابعين والملاحظين حتى في بلده الجزائر خلال تلك الفترة.
وسريعا ما نجح اللاعب في خطف الأضواء، حيث قاد النادي الملقب بـ"الثعالب" للدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يلعب دورا كبيرا في فوزه باللقب للمرة الأولى في تاريخه، وتحديدا في موسم 2015-2016.
ارتفاع أسهم محرز تزامن مع منحه لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وقتها، وهو ما جعله يدخل اهتمام عدة أندية كبرى في أنجلترا.
وتواجد على رادار ليفربول قبل أن ينجح مانشستر سيتي في ضمه لصفوفه عام 2018 في صفقة قدرت بـ67.8 مليون يورو.
على الصعيد الدولي، شارك "حروز" مع منتخب الجزائر في منافسات كأس العالم البرازيل 2014، كما قاده العام الماضي للفوز بلقب كاس أمم أفريقيا.