تحقيق يكشف سر الغاز السام بأحد شواطئ الجزائر
كشفت السلطات الجزائرية، الأربعاء، نتائج "التحقيق البيولوجي" بعد تعرض 149 شخصاً للتسمم بأحد الشواطئ الغربية.
وأفاد بيان عن وزارة الداخلية الجزائرية حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بأن الأمر متعلق بـ"مادة كلور مطهرة استعملت بكثافة في معالجة المياه".
وذكر البيان أنه "تبعاً لنتائج التحقيقات البيولوجية التي تمت مباشرتها على إثر حادثة الإغماء الجماعي والتسمم التي شهدتها إحدى شواطئ بلدية تنس التابعة لولاية الشلف (غرب)، تنهي وزارة الداخلية والجماعات المحلية في الجزائر، إلى علم الرأي العام أن التحاليل التي تم إجراؤها على عينات من مياه الشاطئ المعني أثبتت تركيزها بمادة الكلور المطهرة".
وأرجعت الوزارة أسباب تواجد مادة الكلور بالشاطئ إلى "استعماله المكثف من قبل مصالح البلدية في إطار عملية معالجة مياه وادي بوفسوسة الذي يصب في البحر، وذلك ضمن مخطط نظافة المحيط والوقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه".
وشهد شاطئ منطقة "تنس" بمحافظة الشلف (غرب) خلال اليومين الماضيين حادثة غريبة تمثلت في تسمم جماعي في توقيت واحد وبأعراض غريبة تمثلت في الغثيان وارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان الوعي أصيب بها 149 شخصاً، من بينهم 28 غواصاً و7 من أعوان الحماية المدنية (الدفاع المدني).
فيما أكدت السلطات الجزائرية تماثل جميع المصابين للشفاء وخروجهم من مستشفى المدينة بعد تعرضهم للإغماء الجماعي.
وتتعارض نتائج التحقيق البيولوجي مع تصريح محافظ ولاية الشلف لخضر سداس الذي كشف في تصريحات إعلامية أن سبب التسمم الجماعي يعود إلى "غاز أصاب جهازهم التنفسي انبعث من أحد البواخر"، فيما ذكرت وسائل الإعلام المحلية بأن الباخرة المعنية "فرنسية تحمل أبقارا" وأن "الشكوك تحوم حولها".