استعراض عسكري بالجزائر.. قوة بنكهة "ناعمة" (صور)
جمالهن لم يمنعهن من الحصول على تدريب عسكري صارم بل منحهن مقاربة استثنائية لقوة لا تخلو من نكهة "ناعمة".
ومساء الأربعاء، أشرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على حفل تقليد الرتب ومنح الشهادات لمتفوقي الدفعات بالأكاديمية العسكرية "هواري بومدين" في منطقة شرشال الساحلية،.
وحضر الحفل قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، وكبار ضباط المؤسسة العسكرية.
- بحضور "ذو القرنين".. عرض عسكري في الجزائر غاب 3 عقود
- بعد العرض العسكري الضخم.. الجزائر تُطمئن: أسلحتنا للدفاع حصرا
وتخلل مراسم ترقية الضباط الجدد، استعراض عسكري شاركت فيه جنديات صنعن الحدث خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يكن جمالهن عائقاً أمام امتلاكهن قوة بدنية وتكويناً عسكرياً عالياً نافسن بها الرجال.
وأظهرت المشاهد والصور التي نقلتها وسائل الإعلام المحلية مواجهات غير مسلحة بين نساء ورجال، دلالة على قدرة النساء المجندات على مجاراة الجنس الآخر في أوقات الحرب بنفس قوة الرجل العسكري.
وخلال الاستعراض العسكري، جرت مواجهات رياضية بين نساء ورجال ضباط في الأكاديمية العسكرية في المصارعة والكاراتي وقوة تحمل الضرب بجذع شجرة، والقدرة على حمله.
وكان تفاعل الجزائريين عبر منصات التواصل كبيرا، إذ أجمع معظمهم على التقدم الكبير الذي وصل إليه الجيش الجزائري، وتكافؤ الفرص فيه أمام الرجال والنساء، وهناك من شّبه تلك الضابطات بالمناضلات الجزائريات خلال الثورة التحريرية ضد الاحتلال الفرنسي.
وخلال الاستعراض العسكري، كشف اللواء سالمي باشا قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال بأن حفل التخرج السنوي للدفعات العسكرية ممن "تلقوا تكويناً عسكرياً وعلمياً نوعياً مصقولا بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية والتضحية في سبيل الوطن، من خلال البرامج النوعية المسايرة للمتطلبات التكوينية الحديثة في المجالين التقني والتكنولوجي".
وتخلل العرض العسكري الثاني من نوعه خلال الشهر الحالي، عروض رياضية في القتال المتلاحم، والرياضات القتالية والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح، وتمارين كمال الأجسام والقفز من الشاحنات مع اجتياز حواجز نارية، ثم تشكيل لوحات بالألوان الوطنية.
بالإضافة إلى تنفيذ تمرين قتالي بياني في البحث والتفتيش والقضاء على مجموعة إرهابية معادية من تنفيذ مفرزة مختلطة.
وشاركت القوات الجوية الجزائرية من خلال استعراضات جوية لتشكيلات الطائرات المقاتلة، وتنفيذ تمرين حول تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو.
كما نفذت القوات البحرية تمارين بيانية في عرض البحر متمثلة في "عملية مشتركة لتحييد مجموعة إرهابية تنشط انطلاقا من مرفأ".