بعد العرض العسكري الضخم.. الجزائر تُطمئن: أسلحتنا للدفاع حصرا
فيما يبدو رسائل طمأنة للخارج بعد عرضها العسكري الأخير، أكدت الجزائر، اليوم الخميس، أن سلاحها "موجه حصرا للدفاع عن البلاد".
قائد أركان الجيش الجزائري الذي تمت ترقيته مؤخرا إلى رتبة "فريق أول"، كشف "عن الرسائل" التي حملها الاستعراض العسكري الذي جرى، الثلاثاء الماضي، بمناسبة الذكرى الـ60 لعيد الاستقلال، وحصرها في "الدفاع عن الجزائر وإحلال السلم والاستقرار في العالم".
- بحضور "ذو القرنين".. عرض عسكري في الجزائر غاب 3 عقود
- العيد الـ60 لاستقلال الجزائر.. 3 محطات بارزة بعهد 8 رؤساء
وفي كلمة من "المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران" بمحافظة البليدة، أثنى الفريق أول السعيد شنقريحة على ما وصفه بـ"النجاح الباهر" للاستعراض العسكري، وبأنه "سيبقى راسخاً في ذاكرة الأمة إلى أبد الدهر".
وأكد أن هذا الاستعراض يحمل رسالة بالغة المعاني مفادها أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائر، إلى جانب المساهمة في إحلال السلم والاستقرار في العالم، تحت وصاية الأمم المتحدة، وكذلك الاضطلاع بدور محوري.
وقال قائد أركان الجيش الجزائري: "لقد تابع العالم أجمع ذلك الإصرار الذي كان يسكن قلوبكم، والعزيمة التي تحليتم بها خلال هذا الاستعراض، حيث أشاد به أصدقاء الجزائر ، الذين أبى بعضهم إلا أن يشاركونا فرحتنا بهذه الذكرى المجيدة، اعترافاً منهم بالمكانة الخاصة التي تحتلها الجزائر في قلوب شعوبهم، ومساهمتها الفاعلة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة الإقليمية".
ولفت المسؤول العسكري الجزائري إلى أن بلاده أرادت من خلال هذه الاحتفالية "إيصال رسالة بالغة المعاني، مفادها أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن البلاد وحماية حدودها والذود عن سيادتها الوطنية، إلى جانب المساهمة في إحلال السلم والاستقرار في العالم تحت وصاية الأمم المتحدة".
ونبّه إلى أن الجزائر "تعبر بكل وضوح عن إرادتها وعزيمتها للاضطلاع بدور محوري على الساحة الإقليمية والدولية، في إطار القانون الدولي".
استعراض ضخم
والثلاثاء الماضي، نظمت الجزائر أول وأضخم استعراض عسكري من نوعه منذ 33 عاماً، بمناسبة العيد الـ60 لنيلها الاستقلال.
وبمنطقة "المحمدية" في خليج الجزائر العاصمة، أشرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على العرض العسكري الضخم، بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء وفود عربية وأفريقية وأوروبية ومن أمريكا اللاتينية.
وشهد الاستعراض العسكري حضورا شعبياً كبيرا، للاحتفال بستينية استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي.
الاستعراض العسكري شاركت فيه جميع الوحدات التابعة للجيش الجزائري، البرية والبحرية والجوية والدفاع عن الإقليم، وقوات الدرك والحرس الجمهوري، وكذلك فرق الدفاع المدني والجمارك.
ومن ساريات الأعلام العملاقة إلى نظام الصواريخ أرض – جو "س 400" الروسي، استعرضت الجزائر قوتها العسكرية، بالإضافة إلى استعراض غواصة "الثقب الأسود".
كما استعرضت الجزائر المنظومة الصاروخية "إسكندر" المعروفة باسم "ذو القرنين"، وقاذفات "اللهب المدفعي" المعروفة باسم "سولنتسبيك" والملقبة بـ"الشمس الحارقة"، بالإضافة إلى طائرات من نوع "سوخوي" و"ميج".
كما تم استعراض تشكيلة من الدبابات العصرية بمختلف الأنواع وآليات الإسناد ومنصات صواريخ والمدفعية والعربات القتالية.
وبأداء باهر أيضا، استعرضت القوات المسلحة الجزائرية تشكيلاتها العسكرية، وتم تزيين سماء الجزائر العاصمة بـ6 طائرات تدريب قاعدي، وطائرات أخرى بينها طائرات "نمر ل – 39"، و"ياك – 130"، و"س – 130".
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز