الجزائر تتأهب لفيروس جدري القرود: جاهزون للمواجهة
أبدت الجزائر، السبت، جاهزيتها القصوى لمواجهة احتمال تفشي جدري القرود في البلاد، وأكدت خلوها منه في الوقت الحالي.
وفي تصريحات إعلامية، نفى وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد وجود أي إصابة بمرض جدري القرود في أي منطقة من البلاد، وأشار إلى عدم وجود معلومات كافية حول المرض، وكشف عن أن وزارته بصدد "قراءة متواصلة عنه".
- جدري القردة.. "الصحة العالمية" تتوقع ارتفاع الإصابات ورصد حالة باليونان
- أمراض نادرة تعود للظهور.. منها الطاعون وجدري القردة والهربس
ولفت إلى أن مرض جدري القردة كان "خطرا في الماضي، لكنه زال نهائياً في ثمانينيات القرن الماضي، ما استدعى سحب اللقاح الخاص به".
وكشف الوزير الجزائري عن أن فرنسا "شرعت في إعطاء اللقاح الخاص" بهذا المرض، وبأنه "ناجح بنسبة 82%"، واستبعد أي علاقة بين جدري القرود وفيروس كورونا.
ونبه إلى أن فيروس كورونا ينتقل عبر الهواء بينما مرض جدري القردة "ينتقل عبر الاحتكاك الطويل".
وأبدى وزير الصحة الجزائرية جاهزية بلاده في حال تفشي المرض بالجزائر، وكشف عن أنه في حال انتشاره بكثرة في الجزائر فإنه "سيتم اللجوء إلى التلقيح والأطقم الطبية جاهزة وموجودة لحماية المواطنين".
حالة استنفار
وفي اجتماع طارئ لها، وضعت "الوكالة الجزائرية للأمن الصحي" (هيئة حكومية) لجنة خاصة مكلفة بمتابعة تطور وباء جدري القرود.، وتتكون من 4 أعضاء يرأسها البروفيسور كمال صنهاجي رئيس الوكالة الحكومية.
وفي بيان لها، لفتت "الوكالة الجزائرية للأمن الصحي" إلى أن تطور مرض جدري القرود "يمكن أن يتراوح من 5 إلى 21 يوما ويتم على مرحلتين".
وأوضحت أن الأولى "هي مرحلة الغزو من يوم إلى 5 أيام وتتميز بالحمى والقشعريرة والتعب والصداع الشديد وتورم الغدد وآلام في الظهر والعضلات".
أما المرحلة الثانية فتتمثل في "اندفاع جلدي أو طفح جلدي بغضون يوم إلى 3 أيام بعد بداية الحمى، وغالبا ما تبدأ على الوجه، ثم تنتشر إلى باقي أجزاء الجسم خصوصا براحتي اليدين وباطن القدمين ثم الغشاء المخاطي للفم والأعضاء التناسلية والجفون، ويمكن أن يستغرق الاختفاء التام لهذه العلامات إلى غاية 3 أسابيع".