تحليل الجزائر ضد المغرب.. التفاصيل الصغيرة تحسم المباراة الكبيرة
حسمت ركلات الترجيح مباراة القمة بين الجزائر والمغرب، السبت، في ربع نهائي كأس العرب 2021.
وبعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي، نجح منتخب الجزائر في الحصول على بطاقة التأهل بفوزه (5-3) في ركلات الترجيح.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة "ديربي شمال أفريقيا" بين الجزائر والمغرب في كأس العرب، والتي تعتبر من أجمل المباريات في البطولة حتى الآن.
مباراة مغلقة
بدأ منتخب الجزائر بخطة (4-2-3-1)، واعتمد مدربه مجيد بوقرة على مروان زروقي في مركز رأس الحربة في غياب النجم المخضرم بغداد بونجاح لعدم الجاهزية.
في المقابل واصل الحسين عموتة، مدرب المغرب، الاعتماد على خطته الثابتة (4-3-3)، ولعب القمة بصفوف مكتملة.
امتلك منتخب المغرب أفضلية طفيفة في الشوط الأول بفضل انطلاقات الجبهة اليمنى بقيادة الظهير محمد الشيبي وأمامه إسماعيل الحداد وعبدالإله حافيظي.
ولعب "أسود الأطلس" بدفاع متقدم، وأحسن لاعبوه القيام بالتحول من الخلف للأمام والعكس، فضلا عن تمريراته الدقيقة في وسط الملعب.
في المقابل كان منتخب الجزائر أقل جرأة وخطورة، خاصة في غياب بونجاح، لكنه قدّم أداء دفاعيا منضبطا.
وجد كلا المنتخبان صعوبة في صناعة فرص خطيرة في الشوط الأول، فيما قدم كل منهما أداء دفاعيا قويا ومنضبطا، ليخرجا من الشوط دون تسجيل أهداف.
التفاصيل الصغيرة
لجأ كل من الجزائر والمغرب للتفاصيل الصغيرة من أجل حسم المباراة الصعبة والمغلقة، وبالرغم من أنه كان أحد نجوم الشوط الأول، فإن شيبي كان سببا في استقبال المغرب أول هدف في المباراة، بعد تسببه في ركلة جزاء سجل منها ياسين براهيمي (ق 62).
وبعد دقيقتين فقط أدرك منتخب التعادل مستغلا ضعف الرقابة الدفاعية على محمد النهيري الذي سجل الهدف الأول لأسود الأطلس من رأسية.
استمر المنتخبان في تبادل السيطرة والهجمات، التي لم تسفر أي منها عن جديد في الشوط الثاني، ليذهبا إلى الوقت الإضافي.
وبفضل التفاصيل الصغيرة أيضا تمكن كل منتخب من إضافة هدف آخر في الشوط الأول الإضافي، الأول سجله يوسف بلايلي للجزائر بطريقة رائعة وذكية (ق 102)، بعدما سدد الكرة من وسط الملعب مستغلا تقدم أنيس الزنيتي حارس المغرب، فيما أدرك بدر بانون التعادل بعد 9 دقائق بتسجيله بنفس الطريقة التي سجل بها محمد ناهيري.
aXA6IDMuMTQ1LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز