4 آلاف مليار طن احتياطات الجزائر المؤكدة من النفط
رئيس الوزراء الجزائري يكشف سعي بلاده لاستغلال الطاقة الشمسية وتصديرها إلى أوروبا على المديين المتوسط والبعيد.
كشفت الجزائر للمرة الأولى عن إمكانياتها المؤكدة من الطاقة، التي بلغت 4 آلاف مليار طن من النفط، ما يجعلها تحتل المرتبة الثامنة عالمياً.
- تراجع طفيف لمعدلات التضخم في الجزائر
- إيني الإيطالية تتحالف مع توتال الفرنسية للتنقيب عن النفط بالجزائر
وخلال الكلمة التي أدلى بها رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أمام مؤتمر "مستقبل الطاقة في الجزائر"، أكد أن بلاده "تمتلك مؤهلات طاقوية مهمة، من بينها احتياطات مؤكدة من المحروقات التقليدية تقدر بـ4 آلاف مليار طن مقابل نفط، ثلثان منها عبارة عن غاز، وحقل منجمي مساحته 1.5 مليون كلم مربع، ثلثان منه لم يتم استغلاله بعد".
وكشف أويحيى أن حكومته تسعى لتطوير قدرات البلاد الإنتاجية في مجال الطاقة، بهدف الاستجابة إلى حاجيات التنمية المحلية، و"المساهمة بشكل أكبر في تزويد السوق العالمية".
وتعول الحكومة الجزائرية على تضاعف الطلب على الطاقة لآفاق 2040 لزيادة إنتاجها وتنويع مصادرها من الطاقة، حيث أشار رئيس الوزراء الجزائري إلى الهدف الذي سطرته حكومته والمتعلق بـ"تصدير الطاقة الشمسية إلى أوروبا"، الذي وصفه بـ"الطموح".
وقال أويحيى: "هذا المجال الذي سطرت فيه الجزائر برنامجاً طموحاً، وستشرك فيه شركة سوناطراك لتعبئة الشركاء الأجانب في مجال الإنتاج، وأيضا في مجال بناء صناعة محلية للمدخلات الضرورية".
وأضاف أن "الجزائر ستعزز مستقبلاً جهودها على المديين المتوسط والبعيد، لرفع طاقات أنابيبها الغازية، ونقل هذه المادة نحو أوروبا، وترقية تصدير الطاقة الشمسية إلى جيراننا بمن فيهم الأوروبيون".
ووقعت سوناطراك الإثنين عددا من الاتفاقات مع شركات نفطية عالمية، حيث وقعت اتفاقية مع شركتي النفط توتال الفرنسية وإيني الإيطالية للتنقيب البحري للمرة الأولى منذ استقلال البلاد، وأخرى مع شركات أمريكية وبريطانية ونرويجية.
وتحاول الجزائر ومن ورائها "عصب الاقتصاد الجزائري" شركة سوناطراك البحث عن مخرج لأزمتها الاقتصادية التي أجبرتها على إقرار سياسة تقشفية، من خلال استراتيجية جديدة للتنمية لآفاق 2030، من بينها مضاعفة الإنتاج الجزائري الذي شهد تراجعاً في السنوات الأخيرة من خلال التركيز على الاستثمار في مجال الاستكشاف، وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة مع شركات أوروبية وأمريكية وآسيوية.
وترى الحكومة الجزائرية أن زيادة إنتاجها من الغاز من بين الحلول التي تمكنها من تجاوز جزء من تداعيات الأزمة، في وقت بلغت فيه صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي مع نهاية العام الماضي 55 مليار متر مكعب.