شرطي جزائري يقتل طليقته و3 من عائلتها ثم ينتحر

بسبب النفقة.. شرطي بالجزائر يقتل طليقته ووالدها و2 آخرين من عائلتها وينتحر بعد محاصرة الأمن منزله، والحادثة تتحول إلى قضية رأي عام

شهدت الجزائر خلال الأشهر الأخيرة جرائم أسرية عدة، آخرها تلك "المجزرة" كما وصفتها وسائل الإعلام، التي ارتكبها، الأحد، مفتش شرطة بمحافظة سيدي بلعباس غربي البلاد.

• منظمة حقوقية: 20 ألف اعتداء على النساء والأطفال بالجزائر
• خطأ مطبعي بشهادة ميلاد "يزوّج جزائريا برجل آخر"
  

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مفتش الشرطة استعمل سلاحه الناري لقتل طليقته البالغة من العمر 43 عاما و3 من أفراد عائلتها، بينهم شقيقتها ووالدها المسن البالغ من العمر 87 عاما، بينما لا تزال والدتها وشقيقها في العناية المركزة.

وبعد فراره من مسرح الجريمة، حاصرت قوة أمنية خاصة "GOSP" تابعة للشرطة منزل "الشرطي" لمدة 3 أيام كاملة، قبل أن تجده "منتحرا" بعد اقتحام منزله، بعد أن أجبر والده وشقيقته على مغادرة المنزل. 

وقال أفراد من عائلة الضحايا لوسائل الإعلام الجزائرية إن سبب الخلاف بين الشرطي وطليقته يعود إلى رفضه دفع النفقة لابنته التي تبلغ من العمر 4 أعوام، رغم الأحكام القضائية الصادرة ضده، بعد عام من صدور حكم قضائي بالخلع.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات لإطلاق عبارات الحزن والغضب على استفحال ظاهرة الجريمة بالمجتمع في الأشهر الأخيرة.

لكن اللافت، بحسب المختصين، أن نسبة كبيرة من الجرائم التي حدثت مؤخرا كانت بين الأقارب، إذ شهدت الجزائر جرائم قتل "غريبة"، من بينها حادثة "خنق أم لابنتها التي يبلغ عمرها 5 أعوام" الأسبوع الماضي بمنطقة "خميس مليانة" (شرق العاصمة).

وذكر عدد من المختصين والمحامين لـ"العين الإخبارية" أن التحقيقات الأولية والنهائية في كثير من الجرائم المرتكبة مؤخرا بالجزائر أظهرت أن أسبابها تتلخص في "تعاطي أنواع جديدة من المهلوسات والمؤثرات العقلية المحظورة والمخدرات" من قبل مرتكبي الجرائم.

وأكد محامون لـ"العين الإخبارية" أن "راتب الزوجة" تسبب في العديد من حالات الطلاق بالجزائر، وتعدى الخلاف في بعض العائلات إلى حد قتل الزوجة بسبب إصرار الزوج على "احتكار راتب زوجته"، على حد وصف المحامين.

وشهدت محافظة باتنة (شرق) بداية العام الحالي جريمة راحت ضحيتها زوجة تبلغ من العمر 35 عاما، حيث انتظرها زوجها العاطل عن العمل أمام القصر العدلي ليطعنها بالسكين بعد أن رفعت دعوى طلاق.