"لا تسرع فالموت أسرع".. تحذيرات صادمة من حوادث الطرق بالجزائر
"لا تسرع فالموت أسرع"، "السيارة وسيلة نقل فلا تجعلها وسيلة للموت"، "احذر مفاجآت الطريق" عبارات تحذر من مخاطر إفراط السائقين في السرعة
"زد من سرعتك فهناك أطفال لم يتم دهسهم بعد" حملة أطلقتها بلدية مدينة قسنطينة شرق الجزائر لمواجهة حوادث الطرق.
"لا تسرع فالموت أسرع"، "السيارة وسيلة نقل فلا تجعلها وسيلة للموت"، "احذر مفاجآت الطريق" عبارات تحذر من مخاطر إفراط السائقين في السرعة، وغالبا ما توضع في الطرق لتنبيههم والتأثير فيهم.
في مدينة قسنطينة الجزائرية (شرق الجزائر) يبدو أن لا شيء أصبح يؤثر في السائقين أو حتى يردعهم عن الاستعمال المفرط لسرعة السيارة، فاهتدت البلدية إلى وضع لافتات تحذيرية غير مسبوقة في مختلف شوارع وطرق المدينة.
غير أن المقصود بهذه اللافتة بحسب بعض سكان المدينة الذين تحدثت معهم بوابة "العين" الإخبارية، هو "توجيه تحذير للسائقين من خطورة الإفراط في السرعة، وضرورة الانتباه إلى وجود الأطفال".
عبد الكريم، مسؤول متقاعد وأحد سكان قلب المدينة، في حديث مع بوابة "العين" الإخبارية، قال "صُدمت فعلا عند مشاهدتي هذه اللافتات، لكن صدمتي نابعة من حجم حوادث المرور التي أصبحت قياسية داخل المدينة وليس على الطرقات الرئيسية كما كنا نعرف".
وأضاف "المدينة أصبحت تعج فعلا بشباب متهور لا يحترم قانون المرور، وكثيرون منهم لا يعرفون أصلا هذا القانون، ولم ينفع معهم أي شيء".
أما رفيق، فقال لبوابة "العين" الإخبارية: "إن المدينة شهدت عددا من حوادث دهس السيارات للأطفال ولكبار السن، بعضها مميتة، ورغم أن قانون المرور الجزائري رادع، إلا أنه لم يردع هؤلاء الشباب".
وتساءل "كيف يعقل أن يصبح الإفراط في السرعة موضة في المدينة؟ وأنا أيضا أملك سيارة.. لا أخفي أنني أنا أيضا أجد صعوبة في القيادة مع هؤلاء الشباب المتهورين".
وخلص رفيق بالقول: "كل التحذيرات لم تنفع، وكل القوانين لم تردع، لكن قد تؤثر فيهم هذه اللافتات، واستعمال هذا النوع من التحذير قد يكون له الأثر المطلوب".
يذكر أن الجزائر "تحتل المرتبة الثالثة عالميا والأولى عربيا" في حوادث المرور التي تسمى في الجزائر "إرهاب الطرقات"، حيث كشفت آخر إحصائيات المركز الوطني الجزائري للوقاية والأمن عبر الطرق، عن تسجيل 16 ألف ضحية لحوادث المرور في مختلف مناطق الجزائر خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة، من بينها 1343 قتيلا و14500 جريح، وتبقى العاصمة الجزائرية تحتل صدارة ضحايا حوادث المرور بأكثر من 600 حادث.
وكانت آخر حوادث المرور، قد سجلت يوم الإثنين في مدينة الأغواط (400 كلم جنوب العاصمة الجزائرية)، حيث لقي خمسة أشخاص حتفهم (تترواح أعمارهم ما بين 6 و50 سنة) وأصيب اثنان آخران، إثر اصطدام بين شاحنة تبريد ومركبة سياحية.