"أبوظبي للتعليم" و"مواصلات الإمارات" يطلقان مشروع "حافلتي" الذكي
مجلس أبوظبي للتعليم ومواصلات الإمارات يطلقان مشروع "حافلتي" الذكي الذي سيمكن أولياء الأمور من تعقب رحلة أبنائهم الطلبة بشكل يومي.
أطلق مجلس أبوظبي للتعليم وشريكه الاستراتيجي مواصلات الإمارات المشروع الذكي "حافلتي"، والذي سيُمكن أولياء الأمور من تعقب رحلة أبنائهم الطلبة بشكل يومي في طريقهم من وإلى المدرسة. في إطار جهودهما لتعزيز مستويات الأمن والسلامة للطلبة المنقولين بالحافلات المدرسية،
وقال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، إن هذا المشروع جاء ضمن حرص المجلس لتوفير أفضل سبل السلامة خلال النقل المدرسي لأبنائنا الطلبة، والسعي للارتقاء بالتعليم وتوفير أفضل بيئة مدرسية آمنة للطلبة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشاد بالجهود المبذولة التي يقدمها المجلس بالتعاون مع مواصلات الإمارات في المشروع الذكي "حافلتي " الذي تم إطلاقه لتعزيز الوسائل الأمنية في نقل الطلبة بالحافلات المدرسية ولضمان الأمان والسلامة للطلبة، وتسهم الخدمات الذكية المطروحة في هذا المشروع من أجهزة التعقب وتطبيق الهاتف الذكي لأولياء الأمور معرفة مكان الحافلات وصعود ونزول أبنائهم منها، مما يحقق لهم متابعة مباشرة لأبنائهم، كما سيقلل فترة انتظار الطالب للحافلة خارج المنزل، حيث سيتمكن ولي الأمر من معرفة مكان الحافلة والمسافة المتبقية لوصولها للمنزل.
وأضاف الظاهري،أن مشروع حافلتي جاء لتحقيق قفزات نوعية في التغيير من أجل توفير أجود سبل النقل الآمن لأبناء مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، كدولة متقدمة في تعزيز أمان أبنائها الطلبة محلياً وعلى الصعيد العالمي.
من جانبه صرح محمد عبدالله الجرمن مدير عام مواصلات الإمارات، بأن المشروع يندرج ضمن سعي المؤسسة في المساهمة في تحقيق أهداف الدولة نحو تطوير المنظومة التعليمية وتعزيز البيئة المدرسية المثالية ولا سيما الارتقاء بممارسات السلامة خلال عملية النقل المدرسي، وهو ما يترجم توجيهات القيادة الرشيدة بأن سلامة أبنائنا الطلبة من المواطنين والمقيمين مسألة لا تهاون فيها، خصوصاً أثناء تنقلهم بالحافلات المدرسية، قائلاً بأن ذلك يحتل حيزاً مهماً من استراتيجيتنا، وله الأولوية القصوى حفاظاً على سلامتهم.
وأشاد بالجهود النوعية والمهمة التي يبذلها مجلس أبوظبي للتعليم في تطوير منظومة الأمن والسلامة للطلبة في الإمارة وبالتعاون والشراكة مع مواصلات الإمارات، مما أثمر عن حزمة رائدة من المبادرات والمشاريع المشتركة بين الطرفين في هذا الجانب بهدف تطوير جوانب السلامة في عمليات النقل، وتوظيف الخبرات والإمكانات المتوافرة لديهما من خلال تطبيق أفضل الممارسات والمعايير المحلية والدولية في مجال ضمان سلامة الطلبة خلال الرحلة المدرسية.
وأكد الجرمن أن مواصلات الإمارات حققت نجاحات قياسية في توفير النقل المدرسي الآمن والمريح والمنتظم للطلبة في مختلف مناطق الدولة، مما جعل خدمة النقل المدرسي في الدولة تحتل مكانة متقدمة بين مثيلاتها في الدول العربية ودول الشرق الأوسط وأغلب دول العالم، وحول المشروع أوضح مدير عام مواصلات الإمارات، بأن فكرة مشروع "حافلتي" المشترك مع مجلس أبوظبي للتعليم، تتمثل في الحفاظ على أمن وسلامة الطلبة أثناء تنقلهم اليومي بالحافلات المدرسية من خلال توفير نظام ذكي يحتوي على خصائص فعالة وتقنيات عالية الجودة تُمَكِن أولياء الأمور من معرفة مكان نزول وصعود الطالب ومكان تواجده من خلال إخطارهم تنبيهات وتبليغات عبر الهواتف والأجهزة الذكية بعد تحميل التطبيق الخاص بالمشروع.
وأضاف "يمتلك المشروع العديد من الخصائص الأخرى منها معرفة رقم الرحلة التي صعد إليها الطالب، ومكان الحافلة، وتحديد مسارها، والتعرف على سرعتها، وبيانات السائق والمشرفة، وحالة الطريق، والزمن اللازم لوصولها، ما يوفر الكثير من الوقت والجهد على ولي الأمر والأطمئنان على أبنائه الطلبة المنقولين عبر الحافلات المدرسية التابعة لمواصلات الإمارات".
وأشار محمد الجرمن إلى أن المؤسسة عملت على توظيف أجهزة وتقنيات حديثة في المشروع مثل استخدام أجهزة التعقب GPS System لمعرفة مكان الحافلات واستخدام بطاقات الطلبة بتقنيةNFC وتطبيقات الهاتف الذكية لمختلف الفئات المستفيدة كأولياء الأمور ومنسقي الحركة والسائقين والمشرفات ومدراء المحطات.
وقد بدأت مراحل العمل في المشروع منذ مارس العام الجاري وتم توزيع البطاقات على أولياء الأمور من خلال المدارس في نهاية أبريل، ومن ثم البدء بمرحلة استخدام البطاقة ومراقبة النظام ومعالجة أية تحديات قد تواجه المشروع خلال الفترة الأولية للاستخدام والتي ستبدأ باستخدام الطالب للبطاقة وتمريرها على القارئ الذكي المثبت عند مدخل الحافلة وذلك بعد صعوده إليها صباحاً، وبالتالي يسجل النظام دخول الطالب ويصل بذلك تنبيه إلى ولي الأمر بهذا الشأن، إلى أن يصل إلى المدرسة وقبل نزوله من الحافلة يمرر البطاقة على القارئ مرة أخرى لتسجيل الخروج من الحافلة، ومجدداً يصل تنبيه آخر إلى ولي الأمر بوصول الطالب إلى المدرسة، وتكرر نفس العملية في رحلة العودة من المدرسة إلى المنزل.
وذكر الجرمن بأن مواصلات الإمارات انتهت من طباعة وبرمجة جميع البطاقات لجميع الطلبة وفق البيانات التي تم توفيرها من خلال مجلس أبوظبي للتعليم، وتوزيعها من خلال الإدارات المدرسية على أولياء الأمور وتعريفهم بآليات عملها ومزاياها والإرشادات الواجب اتباعها من قبل الطلبة خلال استخدام البطاقة. كما عملت مواصلات الإمارات على إصدار نفس البطاقات لسائقيها ومشرفيها وتدريبهم على استخدامها والتأكيد على إشرافهم على تطبيق الطلبة لتعليمات استخدام البطاقة بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى تعميم المشروع على كافة المختصين والمعنيين بالنقل المدرسي في المؤسسة، حيث سيستفيد من مشروع "حافلتي" 100,000 طالب وطالبة من كافلة المراحل التعليمية في مناطق أبوظبي والعين والظفرة.
يذكر بأن التطبيق الخاص بالمشروع متوفر على متجري الأندرويد والـIOS تحت اسم "حافلتي أو Hafilaty"، ويتعين على ولي الأمر تحميله على هاتفه الذكي وتسجيل الدخول للنظام من خلال رقم الهوية الإماراتية الخاص به والمسجل لدى المدرسة، لتصله الإشعارات والتنبيهات الخاصة بتتبع رحلة أبنائه الطلبة على متن الحافلة المدرسية بشكل يومي.