بالفيديو.. شفاء أكبر مريضة من كورونا عمرها 85 عاما بالجزائر
عائلة سيدة جزائرية عجوز تبلغ من العمر 85 عاما تنشر مقطع فيديو لخروجها من المستشفى بعد شفائها من فيروس كورونا بمحافظة ورقلة
في الوقت الذي تشهد فيه انتشارا كبيرا لفيروس كورونا في البلاد والذي أصاب 454 شخصاً وقتل 29 آخرين، سجلت الجزائر شفاء أكبر مصابة بالفيروس عمرها 85 عاماً.
ونشرت عائلة السيدة العجوز مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تبلغ من العمر 85 عاماً من محافظة ورقلة الواقعة في الجنوب الشرقي من الجزائر، عقب خروجها من المستشفى على كرسي متحرك.
وأكدت ابنة السيدة شفاء والدتها بحضور أحفادها الذي سارعوا إلى تقبيلها واحتضانها فرحاً بنجاتها من الفيروس الذي يستهدف كبار السن.
وبمشاعر الفرح، رددت ابنة السيدة العجوز عبارات التكبير والتهليل والحمد لشفاء والدتها، ووصفت الأيام العشرة التي قضتها والدتها في المستشفى بـ"السوداء".
وأعربت عن غضبها من الشائعات التي راجت عبر منصات التواصل التي زعمت وفاة والدتها، وشددت على إيصال رسالة إلى أولئك بالقول: "أريد أن أوصل رسالة لهؤلاء، صحيح هي عجوز تبلغ من العمر 85 سنة ودخلت المستشفى، لكنها هي من قتلت الكورونا، وهي حية ترزق أمامكم".
وأصيبت السيدة بفيروس كورونا بعد عودتها من العمرة، وكانت الحالة الوحيدة في محافظة كورونا.
ويأتي ذلك بعد تزايد حالات الشفاء من الوباء في الجزائر، بعد أن سجلت قرابة 145 حالة شفاء منذ انتشار الفيروس في البلاد نهاية الشهر الماضي.
وكشفت وزارة الصحة الجزائرية أن جميع الوفيات بفيروس كورونا لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة غالبيتهم كبار السن، فيما وصل معدل أعمار الوفيات إلى 67 عاماً.
وأكد خبراء دوليون أن فيروس كورونا يستهدف بشكل أكبر وأخطر كبار السن، الذين تفوق أعمارهم 60 سنة، بينما سجلت السيدة الجزائرية الاستثناء بين بقية الحالات المصابة والمتوفاة جراء الفيروس في البلاد.
وأجمعت ردود أفعال الجزائريين على مقطع الفيديو بأنه يعد مؤشراً إيجابياً على إمكانية شفاء كبار السن، وجرعة أمل كبيرة لكل المصابين بهذا الفيروس.
وشرعت الجزائر، السبت، في تطبيق البروتوكول العلاجي على المصابين بفيروس كورونا المعمول به أيضا في الصين والمتمثل في دواء "كلوروكين".
واعتبر وزير الصحة الجزائري أن ذلك هو "الخيار الوحيد المتوفر" أمام بلاده لإنقاذ أرواح المصابين بالوباء، مشدداً على أنه سيخضع لمراقبة طبية صارمة وتقييم مستمر.
