مساعدات طبية صينية إلى الجزائر لمكافحة كورونا
الصين ترسل الدفعة الأولى من المساعدات الطبية العاجلة للجزائر لمواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد بشعار "إخوة إخوة لتحقيق الانتصار"
أرسلت الحكومة الصينية الدفعة الأولى من مساعدات عاجلة إلى الجزائر تتمثل في كميات كبيرة من العتاد والأجهزة الطبية؛ لمساعدتها على مكافحة وباء كورونا الذي انتشر بشكل كبير في الجزائر.
وتمدد فيروس كورونا في 36 ولاية جزائرية بحجم إصابات وصل إلى 409 حالات مؤكدة، مساء الجمعة، مع ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 26 شخصا.
"إخوة إخوة لتحقيق الانتصار"
وأعلنت سفارة جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، في وقت متأخر من يوم الجمعة، وصول شحنة المساعدات الطبية، التي وصلت إلى مطار "هواري بومدين" بالجزائر على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية.
وأعربت الصين عن أملها في أن تلعب هذه المساعدات دورا إيجابيا في مكافحة الوباء بالجزائر.
وتحت شعار "الصين والجزائر خاوة خاوة (إخوة).. اليد في اليد لتحقيق الانتصار"، أعلن السفير الصيني بالجزائر "لي ليان كه" تضامن بلاده مع الجزائر حكومة وشعبا، في مكافحة الفيروس "كوفيد – 19"، "والعمل يدا بيد بين البلدين لتحقيق الانتصار على الفيروس".
وكشف بيان عن السفارة الصينية اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، عن وصول المساعدات الطبية التي تشمل "500 ألف كمامة طبية و50 ألف كمامة من نوع N95، و2000 ملابس واقية طبية، والقفازات الطبية وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من المستلزمات الطبية الأخرى من الصين إلى الجزائر".
وأوضح البيان أن هذه الدفعة الأولى من المساعدات الصينية إلى الجزائر "بادرت بها كل من الحكومة المركزية والحكومات المحلية في الصين، ومن الاتحاد الخيري الحكومي والصناديق الخيرية الخاصة".
إضافة إلى الشركات والأفراد الصينيين الذين قاموا بالتبرع بتلك المستلزمات الطبية إلى الجزائر، على أن تصل الدفعة الثانية منها "في المستقبل القريب" دون أن تحدد السفارة الصينية تاريخا لذلك.
13 طبيبا مختصا في كورونا
وعلى متن الرحلة ذاتها، وصل إلى الجزائر، مساء الجمعة، 13 طبيبا و8 ممارسي صحة، مختصين في تشخيص وعلاج فيروس كورونا، وعملوا في مستشفيات صينية خلال الأزمة الصحية التي مرت بها بلادهم في الأسابيع الماضية.
وسيتم توزيع الأطباء على مستشفيات الولايات الجزائرية التي شهدت أكبر انتشار لفيروس كورونا، خاصة محافظات البليدة والجزائر العاصمة وتيزيزوز ووهران وتلمسان.
كما سيعمل الفريق الطبي الصيني على تكوين مجموعة من نظرائهم الجزائريين في مكافحة فيروس كورونا.
ويتزامن وصول الفريق الطبي الصيني، مع بدء الجزائر تطبيق البروتوكول العلاجي على المصابين بفيروس كورونا المعمول به أيضا في الصين والمتمثل في دواء "كلوروكين".
واعتبر وزير الصحة الجزائري أن ذلك هو "الخيار الوحيد المتوفر" أمام بلاده لإنقاذ أرواح المصابين بالوباء، مشدداً على أنه سيخضع لمراقبة طبية صارمة وتقييم مستمر.