الجزائر تستنجد بالصين لمواجهة كورونا.. 13 طبيبا وعتاد متطور
الصين تقرر إرسال مساعدات طبية للجزائر لمواجهة الجائحة، ووزير الصحة الجزائري يكشف عن طبيعة العلاج الذي سيطبق مع المصابين بكورونا
تسابق السلطات الجزائرية الزمن لإيجاد حلول جديدة تسهم في منع انتشار فيروس كورونا في البلاد، بعد أن تمدد إلى 36 محافظة وارتفع عدد الإصابات إلى 367 حالة مؤكدة والوفيات إلى 25.
- كورونا في الجزائر.. 4 وفيات جديدة و65 إصابة
- "ابقى في داركم".. حملة الجزائر للحجر الصحي طوعيا لاحتواء كورونا
ولجأت الجزائر إلى الصين التي نجحت في الحد من انتشار الفيروس على أراضيها بعد أن كانت بؤرة للوباء في العالم، حيث قررت بكين إيفاد فريق طبي وعتاد متطور يساعد الجزائر على تخطي الجائحة.
وأفادت الخطوط الجوية الجزائرية في بيان لها، مساء الخميس، أن طائرة تابعة لها أقلعت في رحلة إلى العاصمة الصينية بكين، لجلب فريق طبي متخصص في فيروس كورونا المستجد.
وكشف أن رحلة العودة ستحمل معها 13 طبيباً و8 ممارسي صحة، وذلك في إطار التنسيق بين سلطات البلدين على أعلى مستوى.
وأشارت وسائل الإعلام الجزائرية المحلية أن الأطباء الصينيين يستقدمون تجهيزات طبية متطورة خاصة بفيروس كورونا، وسيتوزعون على بعض المستشفيات الجزائرية، خاصة في المحافظات التي سُجلت بها أكبر حالات إصابة بالفيروس، خاصة البليدة والعاصمة وتيزيوزو.
وسيعمل الفريق الطبي الصيني على تكوين مجموعة من نظرائهم الجزائريين في مكافحة فيروس كورونا.
وفي تصريح للتلفزيون الجزائري الحكومي، وصف السفير الصيني "لي ليان كه" الجزائر بـ"البلد الشقيق والصديق"، مشيراً إلى أن بلاده "تولي اهتماماً بالغاً للتعاون مع الجزائر لمحاربة الفيروس، وتقديم المساعدة الطبية للجزائر".
وكشف السفير الصيني عن قيام محافظات صينية ورجال أعمال يعملون بالجزائر على إرسال مساعدات طبية إلى الجزائر بما فيها الكمامات وملابس الوقاية وأجهزة طبية، وبعضها "في الطريق، وستصل بقية المساعدات في الأيام القليلة القادمة".
وسجلت الجزائر، مساء الخميس، ارتفاعاً جديداً في عدد إصابات وضحايا فيروس كورونا الذي تمدد انتشاره إلى 36 محافظة جزائرية.
وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، في أحدث إحصائية لها، تسجيل 65 إصابة جديدة بفيروس كورونا ويرتفع معها إجمالي المصابين بالوباء إلى 367 حالة مؤكدة.
كما سجلت الجزائر 4 وفيات جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية يعانون من أمراض مزمنة وفق ما ذكرته "الصحة" الجزائرية، وينتقل معها عدد الوفيات بسبب الفيروس في الجزائر إلى 25 وفاة.
بروتوكول العلاج الصيني
في سياق متصل، كشف وزير الصحة الصيني تشن تشو أن الجزائر بدأت تطبق بروتوكول علاج فيروس كورونا المعتمد في الصين، المتمثل في دواء "كلوروكين"، خلال لقاء عبر تقنية التحاضر عن بعد مع نظيره الجزائري عبدالرحمن بن بوزيد.
ودافع وزير الصحة الجزائري عن قرار اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا في الجزائر الخاص باستعمال دواء "كلوروكين" لعلاج المصابين بالوباء، وشدد على أن بلاده "ليس لها خيار آخر".
وفي مؤتمر صحفي مقتضب مع وسائل الإعلام المحلية، اعتبر عبدالرحمن بن بوزيد بأن القرار لم يكن خاطئاً، وجاء بناء على تجارب أجريت في دول أخرى تمتلك نظام صحة ذا نوعية، وأعطى مثالاً بالصين التي قال إنها "نجحت في التحكم في الوباء".
وعقب لقاء وزيري الصحة الجزائري والصيني، كشفت "اللجنة العلمية الجزائرية للإنذار والمتابعة والإعلام بخصوص فيروس كورونا" أن بروتوكول العلاج الذي قدمه الوزير الصيني هو نفسه البروتوكول الذي تبنته الجزائر، على أن يخضع علاج الحالات المصابة بكورونا لمراقبة طبية صارمة وتقييم مستمر.