الصين تتعافى من كورونا وتبدأ تعزيز احتياطاتها النفطية
الصين تشتري كمية قياسية قدرها 1.6 مليون طن من النفط الروسي بعد زيادة وارداتها من السعودية بنسبة أكبر
قال متعاملون الأربعاء، إن الصين تشتري كمية قياسية قدرها 1.6 مليون طن من النفط الروسي للتحميل في البحر على مدى الأسابيع الأربعة المقبلة، مستغلة تهاوي أسعار خام الأورال الروسي الرئيسي وانهيار الطلب في أوروبا.
وهذا مستوى قياسي شهري جديد لإمدادات الأورال المتجهة إلى الصين بعد أن تجاوزت 1.2 مليون طن في يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أن أظهرت حسابات رويترز زيادة بنسبة 26% في واردات النفط الخام الصينية من السعودية في أول شهرين من عام 2020 .
يمد ذلك أيضا الشركات الروسية بحبل إنقاذ في وقت تواجه فيه صعوبات لبيع النفط في أوروبا، بسبب تراجع حاد في الطلب من جراء فيروس كورونا.
وتشير التسليمات أيضا إلى أن الصين تستغل انهيار أسعار النفط لتزويد احتياطاتها الاستراتيجية.
وأظهرت حسابات رويترز استنادا لبيانات الجمارك الصادرة الأربعاء، أن واردات النفط الخام الصينية من السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ارتفعت 26% في أول شهرين من عام 2020، بينما زادت الواردات من روسيا، ثاني أكبر مصدر في العالم، بنسبة 11%.
وتفيد تقديرات المحللين لدى وود ماكنزي بأن احتياطات البترول الاستراتيجية والتجارية للصين قد تصل إلى 1.15 مليار برميل في 2020، بما يعادل طلب 83 يوما.
وذلك ارتفاعا من 900 مليون في 2019 وما لا يتجاوز 200 مليون برميل في 2014.
وقال 3 متعاملين في سوق الأورال، إن يونيبك الصينية اشترت نحو 800 ألف طن من الخام للتحميل في موانئ البلطيق خلال النصف الثاني من مارس/آذار الجاري، ونحو 500 ألف طن للتحميل أوائل أبريل/نيسان المقبل.
وقال متعاملان إن رويال داتش شل حجزت ناقلة عملاقة لشحن 300 ألف طن من خام الأورال إلى الصين للتحميل في النصف الأول من أبريل/نيسان المقبل.
ولم ترد سينوبك، الشركة الأم ليونيبك، على طلب للتعليق. وقالت شل إنها لا تعلق على أنشطة التجارة.
وقالت مصادر، اشترطت عدم كشف هويتها، إن عدة شركات تكرير صينية أخرى طلبت شراء خام الأورال أيضا.
وأحجموا عن تسمية مشترين محتملين نظرا لشروط السرية.
وزاد إجمالي واردات الصين خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 5.2% مقارنة بها قبل عام، إلى 10.47 مليون برميل يوميا، بحسب بيانات أولية صادرة هذا الشهر.
وعادة ما تكون المصافي مخزونات الخام قبل عطلة السنة القمرية الجديدة التي جاءت هذا العام في أواخر يناير/كانون الثاني.
وقُدمت طلبيات الاستيراد لشهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط قبل شهور من بدء فيروس كورونا، الذي ظهر أولا في إقليم هوبي في الصين، في التأثير على الطلب على النفط في الصين ثم امتد حول العالم.
والصين أكبر مستورد للخام في العالم.
ومستقبلا، يُقدر أن الكميات التي ستُورد في مارس/آذار ستصل إلى نحو 10 ملايين برميل يوميا، حسب رفينيتيف أويل ريسيرش، بزيادة على 9.25 مليون برميل اشترتها الصين قبل عام؛ إذ اشترت المصافي من المعروض العالمي الكبير بأسعار أرخص كثيرا رغم اضطرارها لخفض العمليات بسبب الطلب المحدود على الوقود جراء فيروس كورونا.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز