39 مليار دولار خسائر متوقعة لروسيا من انهيار النفط.. والكرملين يعلق
انهارت محادثات بين أوبك ومنتجين غير أعضاء في المنظمة بشأن استمرار تخفيضات منسقة للإنتاج هذا الشهر.
قال وزير المالية الروسي، أنطون سيليانوف، اليوم الأربعاء، إن إيرادات ميزانية روسيا من مبيعات النفط والغاز ستقل ثلاثة تريليونات روبل (39 مليار دولار) عن المتوقع لهذا العام بسبب انخفاض أسعار الخام.
وكان الوزير توقع في البداية فجوة بقيمة تريليوني روبل، مع عجز ربما يبلغ 0.9% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي اليوم، لتنخفض نحو 17% منذ بداية الأسبوع، مع تنامي التوقعات القاتمة للطلب على الوقود في ظل التوسع في قيود السفر للحد من انتشار فيروس كورونا.
ورغم زيادة العجز، قال محللون من جازبروم بنك، إن وزارة المالية لديها احتياطيات كافية لمواصلة الإنفاق بما في ذلك تلك التي لدى صندوق الثروة السيادي.
وقال البنك إن الصندوق "لديه ما يكفي لتغطية نقص الدخل نتيجة انخفاض أسعار النفط لما يزيد على خمسة أعوام".
وبحسب الوزارة، فان الصندوق يحتفظ بمبلغ 8.2 تريليون روبل أو 7.3% من الناتج المحلي الإجمالي في أول مارس/آذار الجاري.
وفي وقت سابق اليوم، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: "إن بلاده ترغب في أن ترى أسعار النفط ترتفع عن مستواها الحالي عند 28 دولارا للبرميل".
وأكد بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو ستدرس استئناف التعاون مع أوبك "سنتابع الوضع في أسواق النفط العالمية عن كثب جدا، ونسعى لوضع توقع للمستقبل القريب وفي الأمد المتوسط، موقفنا بشأن دراسة العودة إلى تحرك مشترك سيتوقف على هذا".
وأضاف "لكن بالطبع سعر النفط الحالي منخفض، ونرغب في أسعار أعلى".
وبداية مارس/آذار الجاري، نقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله، إن أسعار النفط الحالية مقبولة، وأن روسيا تملك الأدوات للتعامل مع أي آثار سلبية لانتشار فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.
وانهارت محادثات بين أوبك ومنتجين غير أعضاء في المنظمة بشأن استمرار تخفيضات منسقة للإنتاج هذا الشهر، وينتهي أجل الاتفاق الحالي في 31 مارس/آذار الجاري.
وفي سياق متصل، قال مصدر في القطاع لـ"رويترز" اليوم: "إن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز بلغ 11.30 مليون برميل يوميا بين الأول والسابع عشر من مارس/آذار الجاري، ليستقر عن متوسط 11.29 مليون برميل يوميا تم ضخها الشهر الماضي".
وسُمح لروسيا منذ أواخر العام الماضي باستثناء مكثفات الغاز، وهي أحد أشكال النفط الخفيف، من حصتها بموجب اتفاق إمدادات النفط الحالي بين أوبك وحلفائها، لكنها تواصل الإعلان عن أرقام مجملة دون تفاصيل.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز