رغم الأزمة.. مدريد تخفف التوتر مع الجزائر: بلد غازي موثوق منذ 26 عاما
تبديد للغموض ونفي للشائعات واعتراف بـ"الالتزام"، رسائل إيجابية جديدة بعثت بها مدريد للجزائر في خضم أزمة دبلوماسية متصاعدة.
وأكدت إسبانيا أن الجزائر "بلد موثوق في مجال الغاز منذ 26 عاماً" أي منذ بدء الجزائر تزويد مدريد بالغاز الطبيعي "ميدغاز" منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.
- الجزائر تطمئن مدريد.. تجميد الصداقة والإبقاء على إمدادات الغاز
- بعد تجميد "الصداقة".. من الخاسر ماليا بين الجزائر وإسبانيا؟
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "ألباييس" الإسبانية، أكد أرتورو غونزالو الرئيس المدير العام لشركة "إيناغاز" الإسبانية على أن الجزائر "بلد غازي موثوق كما عهدناه منذ 26 عاما".
وللمرة الأولى تكشف إسبانيا عن أسباب تراجع كميات الإمدادات الجزائرية من غازها نحو مدريد، وكشف غونزالو على أنه "من المعتاد في الصيف استخدام كميات أقل من الغاز الجزائري مقارنة بأوقات أخرى من العام، فهو يعمل بنسبة 100٪ حسب التوقعات والعقود والجدول الزمني".
وشدد على أن الجزائر "حازت على ثقة إسبانيا، خاصة وأنها احترمت العقود وصرحت مرارا بأنها ستواصل القيام بذلك".
ولفت أيضا إلى أن "الجزائر التزمت دائمًا وفي جميع الظروف، منذ عام 1996 وحتى يومنا هذا بالعقود المبرمة ليس لدي شك أو قلق حيال ذلك".
التزام جزائري
ومطلع الشهر الماضي، أكدت الجزائر، التزامها بإمداد الغاز نحو إسبانيا رغم قرار تجميد معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع مدريد.
وأصدرت الخارجية الجزائرية، بياناً اطلعت "العين الإخبارية" على محتواه، أكد بأن مسألة إمداد إسبانيا بالغاز "محسوم من قبل أعلى سلطات البلاد".
وأوضح البيان بأنه "وفيما يتعلق توريد الغاز إلى إسبانيا، فقد سبق وأن أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر ستستمر في الوفاء بجميع التزاماتها التي تعهدت بها في هذا السياق. يضيف بيان الخارجية".
في المقابل، أكدت الجزائر أيضا على أن أزمتها الحالية مع إسبانيا على خلفية تعليق اتفاقية الصداقة مع إسبانيا "لن يؤثر على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي".
وتعيش العلاقات الجزائرية الإسبانية أزمة غير مسبوقة، بسبب خلافات دبلوماسية حول مسائل إقليمية، بدأت باستدعاء الجزائر سفيرها من مدريد، ثم تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا.