تضحية ابن.. خسر حياته لإنقاذ والدته من "موت محقق"
جزائري مراهق اسمه صالح صافي، وعمره 18 عاما، يلقى حتفه بعد أن أنقذ والدته من صعقة كهربائية من أحد الأعمدة القريبة من المنزل
"ومن حب الأم ما قتل".. ليس مثلاً أو حكمة، بل هو عنوان قصة حقيقية حزينة لمراهق جزائري اسمه على مسمى، ضحى بحياته لتعيش والدته.
اسمه "صالح" ولقبه "صافي"، وكم كان صالحاً في بر الوالدين، وصافياً في صدق مشاعر الحب لوالدته رغم صغر سنه، وهو يغادر الحياة في ربيع عمره تاركاً وراءه حزن أهله ومن سمع بقصته، وعبرة لمن رموا آباءهم في دور العجزة.
قصة المراهق "صالح" أثارت الصدمة والحسرة والحزن في الجزائر، وتداولتها الألسن مترحمة على البطن الذي حمله، بعد أن أنقذ والدته من موت محقق ليلقى هو حتفه.
وكشفت "الشبكة الجزائرية لحماية الطفولة" عما وقع لـ"صالح" الذي يقطن بولاية البليدة (وسط) الملقبة بمدينة "الزهور"، الذي فقد حياته بعدما حاول إنقاذ والدته من صعقة كهربائية من أحد أعمدة الكهرباء القريبة من المنزل.
بسرعة البرق، سارع "صالح" لإنقاذ والدته من الموت المحقق، لم يفكر خلالها إلا في حياته بدونها ولم يهتم لخطورة ما قد يتعرض له، فكانت النتيجة أن تعيش والدته بدونه.
تمكن ذلك الشاب المراهق "الصالح الصافي" كما سماه الجزائريون عبر مواقع التواصل، من إنقاذ حياة والدته، إلا أن تلك الصعقة الكهربائية أبت إلا أن تأخذ روحاً، و"كأنها انتقمت من صالح لحرمانها من لذة قتل الوالدة"، ليلقى حتفه مباشرة بعد أن دفع بوالدته بجسده الهزيل بعيدا عن العمود الكهربائي، مجسدا "أسمى معاني التضحية والوفاء لوالدته" كما علقت الشبكة الجزائرية لحماية الطفولة.
وطالبت المنظمة الحقوقية بأن "تجول صورته العالم بلا توقف لكي يدعو له بالرحمة وأن يكون نموذجا لبر الوالدين".
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4zMyA=
جزيرة ام اند امز