طبيب يهرب من الاعتداء بإلقاء نفسه من مستشفى جزائري
مدير مستشفى محافظة البويرة الجزائرية لم يجد طريقة لحماية نفسه من غضب عائلة إلا برمي نفسه من الطابق الثالث وينجو بأعجوبة.
شهدت الجزائر، الثلاثاء، حادثة غريبة إثر قيام مدير مستشفى في محافظة البويرة الواقعة شرقي البلاد بإلقاء نفسه من الطابق الثالث للمستشفى.
- الجزائر تشدد القيود على السفر والتنقل للحد من تفشي كورونا
- مقبرة عصرية.. "إنجاز" يصدم الجزائريين ويفجر سخرية مواقع التواصل
ووفق معلومات حصلت عليها "العين الإخبارية" من مستشفى "محمد بوضياف" بمحافظة البويرة، فإن دافع مديره جمال بوتمر لرمي نفسه من الطابق الثالث كان نتيجة "ضغوط تعرض لها من عائلة متوفى بفيروس كورونا".
طالبت عائلة المتوفى "وهي في حالة غضب شديد" إدارة المستشفى تسليمها الجثة قبل صدور نتائج التحاليل الطبية التي تثبت سبب الوفاة بفيروس كورونا.
ولم يجد مدير المستشفى جمال بوتمر أمام حالة غضب أهل المتوفى سوى إلقاء نفسه من الطابق الثالث خشية الاعتداء عليه.
وأكدت وسائل إعلام محلية "نجاة المدير بأعجوبة من أن يلحق بالمتوفى بكورونا"، وتعرض لكسور في أطرافه السفلى وجروح متفاوتة الخطورة.
ويشهد عدد من مستشفيات الجزائر في الأيام الأخيرة حالات من التنمر والتذمر الشعبي على خلفية نقص الإمكانيات الخاصة بفيروس كورونا من أجهزة التنفس وأسِرّة المرضى والأطباء.
ودق أطباء بعدد من المستشفيات ناقوس الخطر على ما وصفوه بـ"فقدان السيطرة على فيروس كورونا عقب تزايد حالات المرضى بشكل مريب"، وسط حديث عن عدم قدرتها على استيعاب الأعداد الهائلة من المرضى بالفيروس.
ولجأت مستشفيات أخرى من بينها مستشفى "الأنف والحنجرة والأمراض الصدرية" بمحافظة باتنة (شرق) إلى وضع المرضى خارج المستشفى الذي تقدر طاقة استيعابه بـ120 سريراً فقط، بينما يستقبل يومياً نحو 200 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
ونفذ مجهولون، الثلاثاء، عمليات تخريب في مستشفى "عين الملح" بمحافظة المسيلة (جنوب شرق)، حطموا خلالها زجاج أبوابه وثقبوا عجلات سيارات الإسعاف وأخرى تابعة لموظفين وأطباء.
واتهم رئيس الوزراء الجزائري، الإثنين، أطرافاً لم يسمها بـ"محاولة استغلال الظرف الصحي الراهن لأغراض سياسية".