صديق الثورة التحريرية.. كيف كرمت الجزائر "جون كينيدي"؟
كرمت الجزائر، الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، لدوره ومواقفه المساندة لثورة التحريرية من الاحتلال الفرنسي.
ودشن وزير المجاهدين الجزائري، العيد ربيقة، لوحة تذكارية تخليدا لذكرى كينيدي (1917 – 1963) الذي قرر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون منح اسمه وسام "أصدقاء الثورة الجزائرية".
والوسام الجزائري هذا يُمنح للشخصيات الأجنبية التي قدمت مساندة مادية ومعنوية فعلية للثورة التحريرية الجزائرية (1954 – 1962).
ونقلت وسائل إعلام محلية اليوم الأحد عن ربيقة قوله إن "تدشين هذه اللوحة التذكارية يأتي تنفيذا لقرار الرئيس تبون، وعرفانا من الجزائر لهذا الرجل الذي عبر عن دعمه ومساندته لحق الشعب الجزائري في الحرية والاستقلال".
وأضاف أن "الاحتفاء بهذه القامة العالمية وفي هذا اليوم بالذات, يعد تخليدا لذكرى زيارة الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة إلى الولايات المتحدة في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1962 (بعد استقلال الجزائر بأربعة أشهر) واستقباله بحفاوة كبيرة من طرف الرئيس كينيدي".
وأشار إلى أنه سيتم إقامة حفل قريبا لتسليم وسام "أصدقاء الثورة الجزائرية" الذي قرر الرئيس تبون منحه لاسم كينيدي.
وأضاف أن "استحضار قيم مثل هذه الشخصيات ذات الأبعاد العالمية من أصدقاء الثورة التحريرية يعزز جسور التواصل"، مؤكدا وفاء الجزائر قيادة وشعبا لذوي الفضل ممن ساندوا الثورة التحريرية والمبادئ الإنسانية السامية.
من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية بالجزائر إليزابيت مور أوبين في تغريدة على تويتر إنه "بعد 60 عامًا من استقبال الرئيس كينيدي للرئيس بن بلة في البيت الأبيض، يشرفني أن أشارك في تدشين لوحة تذكارية على شرفه في قلب الجزائر العاصمة".
وكُتب على اللوحة التذكارية "جون فيتزجيرالد كينيدي رئيس أمريكي أسبق، صديق للثورة الجزائرية.. عبّر عن دعمه للمبادئ الإنسانية السامية، وقيم الحرية والعدالة، وحقّ الشعب الجزائري في الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية".
وسبق للجزائر في يونيو/حزيران الماضي أن أطلقت اسم كينيدي على أشهر ساحة ببلدية الابيار بالعاصمة تخليدا لدوره في دعمه ثورتها الجزائرية خلال رئاسته للولايات المتحدة (1961- 1963).
وتحتفل الجزائر في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بالذكرى الـ68 لاندلاع ثورتها التحريرية.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز