الجزائر تودع أحد وجوه الحراك وحرب الاستقلال
ودعت الجزائر، المناضل لخضر بورقعة، الشخصية البارزة في الحراك الاحتجاجي وأحد وجوه حرب الاستقلال، بعد وفاته متأثرا بإصابته بكورونا.
وأعلنت أسرة بورقعة وفاته مساء الأربعاء في أحد مستشفيات العاصمة الجزائريّة عن عمر ناهز 87 سنة.
ونَشر الخبر نجله هاني بورقعة على فيسبوك، قبل أن تؤكده وسائل الإعلام الرسميّة.
وكتب موقع التلفزيون الحكومي: "انتقل إلى جوار ربّه المجاهد الكبير لخضر بورقعة اليوم الأربعاء في مستشفى بني مسوس (الضاحية الجنوبية للعاصمة)، حيث كان يُعالج من كوفيد-19 مع حرمه".
وقد حوكم بورقعة في مارس /آذار وطلبت النيابة سجنه عاماً نافذاً. وبعد تأجيلات عدّة، نطقت المحكمة بحكم غرامة قدرها 100 ألف دينار (نحو 700 يورو).
وبعد توقيف الرائد السابق في جيش التحرير الوطني (1954-1962)، صار بورقعة أحد أبرز شخصيّات الحراك، وأصبح في نظر المدافعين عن حقوق الإنسان رمزاً لجميع "المعتقلين السياسيّين ومساجين الرأي".
وطالته حملة تشويه عبر وسائل الإعلام الرسميّة شكّكت حتّى في مشاركته في حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي، قبل أن تتراجع وتعتذر له ولعائلته.
وذكر التلفزيون الحكومي أنّ بورقعة سيوارى الثرى في "مربع الشهداء بمقبرة العالية" حيث يرقد زعماء حرب الاستقلال والرؤساء المتوفون.