قمح الجزائر يجلب الخير لمزارعيه.. الحكومة ترفع سعر الشراء 33%
قررت الجزائر رفع سعر شراء القمح المحلي من المزارعين في خطوة تستهدف تشجيع زراعة السلعة الغذائية الاستراتيجية وتسريع الاكتفاء الذاتي منها
واليوم الأحد، أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان، أن الحكومة سترفع أسعار شراء القمح والشعير من المزارعين المحليين للتشجيع على الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي.
زيادة أسعار القمح
وجاء في البيان أن الحكومة سترفع سعر شراء القمح الصلد إلى 6 آلاف دينار (43.08 دولار) للقنطار (100 كيلوجرام) من 4500.
وتعني هذه الخطوة زيادة سعر شراء القمح المحلي بنسبة 33%.
- الإمارات والجزائر.. معا للتنسيق المشترك في قضايا المنطقة
- في 10 أيام.. الجيش الجزائري يصطاد 26 إرهابيا بعمليات استباقية
كما قررت حكومة الجزائر رفع سعر شراء القمح اللين من 3500 إلى 5 آلاف دينار.
ورفعت الحكومة سعر شراء الشعير إلى 3400 دينار للقنطار من 2500 دينار في السابق.
الاكتفاء الذاتي
وحققت الجزائر في 2019 اكتفاء ذاتيا من القمح الصلب (القاسي) بإنتاج مليوني طن.
ورغم تمكنها من تحقيق اكتفاء ذاتي لامس 70% من احتياجاتها الغذائية، لا تزال الجزائر متأخرة في بعض المنتجات الاستراتيجية كالقمح اللين وهي المادة المستهلكة كثيرا في الجزائر.
ومؤخرا قررت الجزائر التركيز في استراتيجية 2024 على الاستثمار في الصحراء خاصة في مجال الزراعات الصناعية الاستراتيجية التي تؤثر كثيرا على ميزان المدفوعات.
وبلغت قيمة الإنتاج الزراعي الجزائري 29.1 مليار دولار خلال العام 2019، بحسب تقرير صادر عن مركز الإحصائيات الزراعية التابع لوزارة الزراعة الجزائرية.
وارتفعت حصة القيمة المضافة لقطاع الزراعة ضمن القيمة المضافة الوطنية الإجمالية إلى 12.4% في 2019، وإلى 16.2% باحتساب القيمة المضافة خارج المحروقات.
كما ارتفع إنتاج القمح الصلد من 3.17 مليون طن في 2018 إلى 3.21 مليون طن في 2019.
استهلاك الخبز الأبيض
وتعد الجزائر من أكثر الدول استهلاكا للخبز الأبيض المصنع من القمح اللين، غير أن البلاد تشهد تبذيرا كبيرا في الخبز بخسائر بلغت 350 مليون دولار سنويا بحسب تصريح لوزير الزراعة الأسبق الشريف عماري.
وتستورد الجزائر سنويا نحو 7 ملايين طن من الحبوب منها القمح بنوعيه.
وتسعى البلاد إلى التوجه نحو التقليل من استخدام مادة القمح اللين كغذاء أساسي للمواطن الجزائري، كما تشير التقارير إلى أن معدل استهلاك المواطن الجزائر لمادة الخبز يوميا يتجاوز الـ50 خبزة وغالبيتها مصنوعة من مادة القمح اللين.
وتشير الدراسات إلى أن المواطن الجزائري قبل الاستقلال، لم يكن يستهلك القمح اللين بالشكل الذي هو عليه اليوم، حيث تغيرت العادات الغذائية للجزائريين في السنوات الأخيرة، وأصبح القمح اللين أساسيا بعدما كان دخيلا على الأسر الجزائرية.