4 ملفات تجمع وزيري خارجية مصر والجزائر بالقاهرة
من القاهرة، ثالث محطة عربية في جولة وزير الخارجية الجزائري، تم بحث 4 ملفات حساسة معظمها من القارة الأفريقية.
وبحث، الأحد، وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بالقاهرة مع نظيره المصري سامح شكري عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، تصدرها ملف القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر خلال العام الحالي.
- مشاورات مصرية جزائرية لدفع العلاقات والتنسيق العربي المشترك
- الإمارات والجزائر.. معا للتنسيق المشترك في قضايا المنطقة
وكشفت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، عن أجندة زيارة لعمامرة للقاهرة ونتائج مباحثاته مع نظيره المصري سامح شكري، في زيارة هي الثانية من نوعها لمصر بـ"صفته مبعوثاً خاصاً" للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.
وأوضح البيان أن المباحثات بين شكري ولعمامرة "تركزت حول علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، إلى جانب مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والأفريقية.
استعرض الوزيران "مختلف مجالات وآليات التعاون الثنائي وآفاق توطيدها، في إطار تجسيد التوجهات الاستراتيجية والمراحل العملية التي وضعها رئيسا البلدين"، وفق ما ذكره بيان "الخارجية الجزائرية".
في السياق ذاته، أكد وزيرا خارجية الجزائر ومصر "استعدادهما للعمل سويا لتحقيق نجاح القمة العربية بالجزائر".
كما تباحثا "حول آخر تطورات الأزمة الليبية وآفاق تفعيل الحل السياسي لإنهاء التدخلات الخارجية في هذا البلد الشقيق".
وكان للوضعين الأمني والسياسي بالقارة الأفريقية نصيب كبير من المباحثات بين وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة والمصري سامح شكري، إذ اتفق الوزيران على "أهمية الرفع من وتيرة التنسيق بين وفدي البلدين داخل المنظمة القارية وفي مختلف هياكلها لدعم الحلول السلمية للأزمات وفق مقاربة تكرس مبدأ الحلول الأفريقية لمشاكل القارة وتتجنب منطق الإملاءات الخارجية التي تنتهك سيادة الدول وتعقد التحديات المطروحة".
وأشار بيان وزارة الخارجية الجزائرية إلى أن رمطان لعمامرة استعرض "جهود الجزائر الحثيثة في مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي لتمكين جمهورية مالي والمجموعة الإقليمية لدول غرب أفريقيا من تجاوز الأزمة الراهنة بشكل يحفظ مكتسبات وآفاق مسار السلم والمصالحة الوطنية الذي تقوده الجزائر في هذا البلد الشقيق".
واتفق الوزيران المصري والجزائري "على مواصلة العمل والتنسيق حول كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، بما يجسد حرص قيادتي البلدين على تطوير التعاون الثنائي ويكرس تمسكهما بدورهما المزدوج العربي-الإفريقي".
ومصر هي ثالث محطة عربية لوزير الخارجية الجزائري، والتي بدأها بالمملكة العربية السعودية، سلم خلالها رسالة خطية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من الرئيس عبدالمجيد تبون.
وكانت أبوظبي ثاني عاصمة عربية يزورها رمطان لعمامرة، حيث تسلم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رسالة خطية من الرئيس الجزائري لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تتعلق الرسالة بتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
وقبل أيام، أعلنت الجزائر اعتزامها القيام بمشاورات موسعة مع الدول العربية لتحديد موعد القمة التي ستحتضنها للمرة الرابعة في تاريخها.
ودون أن يتم الحديث عن موعد مارس/آذار المقبل، كموعد لعقد القمة العربية كما سبق الإعلان عنه من قبل الجزائر والجامعة العربية، أبدت الجزائر استعدادها لإنجاح القمة عبر التشاور مع العواصم العربية لتحديد تاريخ لها.