يدير ملفي الإرهاب والفساد.. قائد جديد للأمن الداخلي بالجزائر
قائد الجيش الجزائري ينصب العميد عبدالغني راشدي مديراً للأمن الداخلي بالإنابة خلفا للعميد واسيني بوعزة.
أقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون "بشكل مفاجئ" المدير العام للأمن الداخلي العميد واسيني بوعزة بعد عام كامل من توليه المنصب، وهو القرار الذي يأتي في سياق التغييرات التي يجريها تبون على المؤسسة العسكرية.
وترتكز مهمة "مديرية الأمن الداخلي" في عدد من القضايا الأمنية الحساسة، على رأسها قضايا الإرهاب والمحافظة على الأمن العام، كما أضيفت لها العام الماضي صلاحيات التحقيق في قضايا الفساد.
- "عدو الإرهاب".. أصغر جنرال يتقلد ثالث مناصب جيش الجزائر
- الرئيس الجزائري يعين قائدا جديدا للقوات البرية
وأصدرت وزارة الدفاع الجزائرية، مساء الإثنين، بياناً اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، أعلنت فيه أن اللواء السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش بالإنابة نصب "رسمياً الإثنين" باسم "رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني" العميد عبدالغني راشدي مديراً عاماً للأمن الداخلي بالإنابة خلفاً للعميد واسيني بوعزة.
ووجه شنقريحة أوامر للجيش بـ"العمل تحت سلطته وطاعة أوامره"، كما وجه تعليمات لمدير الأمن الداخلي الجديد بـ"ضرورة التحلي بالصرامة اللازمة".
وجاء القرار بعد أسبوع واحد فقط من تعيين الرئيس الجزائري يوم 8 أبريل/نيسان الماضي العقيد عبدالغني راشدي نائباً للمدير العام للأمن الداخلي، ومنحه "صلاحيات واسعة" في سابقة هي الأولى من نوعها.
وتولى العميد واسيني بوعزة مديرية الأمن الداخلي في أبريل/نيسان 2019 عقب استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وكان واحداً من قادة الجيش الجزائري الذين خاضوا حرباً على فساد نظام بوتفليقة، وفق تقارير إعلامية محلية.
ويعد المدير الجديد للأمن الداخلي الجزائري من أقدم جنرالات الجيش الجزائري، حيث شغل عدة مناصب آخرها مدير "معهد الدراسات العليا في الأمن الجزائري" منذ نهاية مايو/أيار 2019، إضافة إلى ملحق عسكري في سفارات الجزائر ببعض دول العالم.
وبعد حل جهاز المخابرات سنة 2015، وتعويضه بـ"هيئة منسق الأجهزة الأمنية" ثم إعادته لقيادة أركان الجيش في 2019، بات جهاز المخابرات الجزائري يتكون من 3 فروع تابعة لقيادة الجيش، وهي الأمن الداخلي، والأمن الخارجي، والأمن التقني.
وكان الرئيس الجزائري قد عين الأسبوع الماضي اللواء محمد قايدي رئيسا جديدا لـ"دائرة الاستعمال والتحضير" لأركان الجيش الوطني الشعبي، خلفا للواء محمد بشار، والذي يعد أصغر جنرال في الجيش الجزائري.
وهي الخطوة التي يقول المراقبون إنها تأتي في سياق تغييرات يجريها تبون داخل الجيش، يريد من ورائها الدفع بـ"الشباب وأصحاب الكفاءات" في المناصب الكبيرة وفق استراتيجية العمل التي تبناها قائد الجيش الراحل الفريق أحمد قايد صالح.
وقبل نحو شهر، عين الرئيس الجزائري اللواء عمار عثامنية قائدا جديدا للقوات البرية خلفا للواء سعيد شنقريحة الذي يشغل حاليا منصب قائد أركان الجيش الجزائري بالإنابة.
aXA6IDE4LjExNy4xNjguNzEg جزيرة ام اند امز