ثاني تغيير في قيادات المخابرات الجزائرية خلال أسبوع
مراقبون يرون أن تغييرات تبون داخل الجيش والمخابرات تمهد للإصلاحات السياسية والدستورية التي ينوي القيام بها في المرحلة المقبلة.
أقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون العقيد كمال الدين رميلي مدير جهاز الأمن الخارجي والوثائق، في ثاني تغيير بجهاز المخابرات خلال أسبوع.
- يدير ملفي الإرهاب والفساد.. قائد جديد للأمن الداخلي بالجزائر
- "عدو الإرهاب".. أصغر جنرال يتقلد ثالث مناصب جيش الجزائر
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الخميس، في بيان، أن اللواء السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش بالإنابة، أشرف على تنصيب اللواء محمد بوزيت في منصب المدير العام الجديد للأمن الخارجي والوثائق، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع الوطني.
ودعا قائد الجيش الجزائري العاملين في هذه المديرية إلى "الالتفاف حول قائدهم الجديد ودعمه ومساندته من خلال التزامهم، على جميع المستويات وفي حدود صلاحياتهم، بالقيام بالمهام المنوطة بهم بكل الصرامة اللازمة والمثابرة الضرورية، بما يكفل حماية المصالح العليا للجزائر".
واللافت أن اللواء محمد بوزيت شغل المنصب منذ 2016، وتمت إقالته في مارس/آذار 2019 وأحيل إلى التقاعد.
وسبق للمدير الجديد للأمن الخارجي والتوثيق في جهاز المخابرات الجزائرية أن شغل منصب الملحق العسكري في سفارة الجزائر بباريس، ثم مديرا لمديرية الأمن الداخلي والجوسسة قبل إعادة هيكلتها في 2016.
يأتي هذا، بعد أيام من الإقالة المفاجئة لمدير الأمن الداخلي العميد واسيني بوعزة، وتعيين العميد عبدالغني راشدي خلفا له، الإثنين الماضي.
ويرى مراقبون أن التغييرات "التدريجية والهادئة" التي أحدثها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون داخل الجيش وجهاز المخابرات تمهد لخطة الإصلاح السياسي والدستوري التي ينوي القيام بها في المرحلة المقبلة، من خلال إبعاد القيادات الأمنية التي شاركت في التسيير الأمني للأزمة السياسية التي مرت بها الجزائر العام الماضي.
وتتوافق في الوقت ذاته مع استراتيجية "الدفع بالشباب وأصحاب الكفاءات" في المناصب الكبيرة التي تبناها قائد الجيش الراحل الفريق أحمد قايد صالح.
وتعد "مديرية الأمن الخارجي والوثائق" من القطاعات الثلاثة لجهاز المخابرات الجزائري الذي تقرر إعادة هيكلته في 2016 بعد إقالة رئيسه الأسبق الفريق المتقاعد محمد مدين.
وتختص مديرية الأمن الخارجي والوثائق بـ"متابعة قضايا التجسس"، بالإضافة إلى المديرية المركزية لمصالح أمن الجيش، ومديرية الأمن الخارجي.
وكان الرئيس الجزائري قد عين، الأسبوع الماضي، اللواء محمد قايدي رئيسا جديدا لـ"دائرة الاستعمال والتحضير" لأركان الجيش الوطني الشعبي والذي يعد أصغر جنرال في الجيش الجزائري.
وقبل نحو شهر، عين الرئيس الجزائري اللواء عمار عثامنية قائدا جديدا للقوات البرية خلفا للواء سعيد شنقريحة الذي يشغل حاليا منصب قائد أركان الجيش الجزائري بالإنابة.