قائد الجيش الجزائري ينتقد رفع علم الأمازيغ بالمسيرات
الفريق أحمد قايد صالح انتقد رفع رايات أخرى غير العلم الوطني الجزائري في المظاهرات المطالبة برحيل ومحاسبة رموز نظام بوتفليقة.
انتقد قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، رفع رايات أخرى غير العلم الوطني الجزائري في المظاهرات المطالبة برحيل ومحاسبة رموز نظام بوتفليقة، ووصفها بـ"المسألة الحساسة ومحاولة لاختراق المسيرات" في إشارة إلى "الأعلام الأمازيغية".
- الجيش الجزائري: الخروج من أزمتنا يتطلب إجراء انتخابات رئاسية
- الجيش الجزائري يفشل مخطط الإخوان "الانتقالي" ومحللون: أجندة مشبوهة
وقال صالح، في كلمة بالمنطقة العسكرية الثالثة ببشار (جنوب غرب)،: إن "للجزائر علما واحدا، استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الراية الوطنية، الوحيدة التي تمثل الجزائر وشعبها ووحدتها الترابية".
واعتبر أن رفع هذه الرايات "محاولة لاختراق المسيرات"، مشددا على أنه "لا خوف على مستقبل الجزائر بلد ملايين الشهداء لأنها ستعرف بفضل أبنائها المخلصين كيف تلتمس طريقها نحو بر الأمن والأمان".
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية أعطت "تعليمات صارمة للأجهزة الأمنية لتطبيق القانون" في إشارة إلى منع رفع تلك الرايات في المظاهرات.
وأرجع قائد الجيش الجزائري للمرة الأولى أسباب الأزمة التي تمر بها البلاد منذ 5 سنوات إلى "الفساد"، مؤكدا أن عجلة التنمية ستنطلق في الجزائر بوتيرة أسرع، وبعزيمة وبأهداف أسمى، ولا مكان لأزمة اقتصادية، ولا لغيرها بعد تحرر البلاد من العصابة والفساد والمفسدين ومنتهكي الأمانة".
ومنذ بدء الحراك الشعبي السلمي في الجزائر، رفع المتظاهرون في العاصمة الجزائرية ومحافظات منطقة القبائل الأمازيغية (تيزيوزو وبجاية والبويرة) أعلاماً أمازيغية ذات الألوان الأزرق والأخضر والأصفر، يتوسطه رمز أمازيغي.
ويعتبر كثير من الجزائريين بمن فيهم السلطات الجزائرية أن ذلك العلم يعود إلى "حركة ماك الانفصالية" التي تدعو إلى "انفصال منطقة القبائل عن الجزائر"، فيما يعتبره سكان المنطقة "رمزاً لهوية الجزائر الأمازيغية".