الجزائر.. مقتل إرهابي وسط البلاد والجيش يحذر "المغامرين"
أعلن الجيش الجزائري، الأربعاء، القضاء على إرهابي خطر بوسط البلاد، وحذر في الوقت ذاته من أسماهم بـ"المغامرين" بالرد الحاسم.
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وتبعاً للعملية التي نفذتها مفرزة (وحدة عسكرية) للجيش الوطني الشعبي يوم 06 مايو/أيار بجبل الشاون، بلدية دراﭪ، ولاية المدية".
- جيش الجزائر يتوعد الإخوان.. ويصنفهم "إرهابيين" للمرة الأولى
- الإرهابي "ملوكي".. الصيد الثمين الـ60 للجيش الجزائري في 2021
وأفضت العملية العسكرية – بحسب البيان - إلى القضاء على إرهابي واسترجاع مسدس رشاش من نوع "كلاشنيكوف" وكمية من الذخيرة.
وكشفت "الدفاع" الجزائرية عن هوية الإرهابي الذي تم القضاء عليه ويتعلق الأمر بالمسمى "بورصاص عقبة" الذي كان قد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2015.
تحديات وتحذيرات
في سياق متصل، حذر الجيش الجزائري، أمس الثلاثاء، من أسماهم بـ"المغامرين بكل أطيافهم وخلفياتهم الأيديولوجية" من مغبة المساس بأمن البلاد، وهدد بفضح مخططاتهم، كما أبرز التحديات الداخلية والإقليمية التي باتت تواجهها الجزائر.
وخلال زيارته إلى مقر الناحية العسكرية الثانية بمحافظة وهران (غرب) أبرز قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة بأن بلاده تواجه اليوم "مرحلة حاسمة من تاريخها المعاصر، جراء ما تفرضه الأحداث الجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي"
دعياً الجزائريين أمام "ما تفرضه هذه الأحداث المتسارعة من يقظة شديدة، إلى حس وطني رفيع، علاوة على السهر على الحفاظ على الوحدة الوطنية، الترابية والشعبية، التي يتعين علينا جميعا أن نتشبث بها بقوة، ونفيها حقها ونحييها في النفوس والعقول، ونستميت في الدفاع عنها".
الفريق شنقريحة وجه رسائل تحذير جديدة لأطراف داخلية لم يسمها لكنه شملها في "في كل الأطياف والخلفيات الأيديولوجية" التي قال إنها تسعى "لضرب استقرار الجزائر".
وأمس الثلاثاء، صنفت الجزائر رسمياً، حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية "تنظيمين إرهابيين".
جاء ذلك عقب اجتماع للمجلس الأعلى للأمن برئاسة رئيس البلاد عبد المجيد، حضره قائد أركان الجيش ورئيسا جهازي الأمن الداخلي والخارجي ووزراء الخارجية والداخلية والعدل.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه بأن المجلس الأعلى للأمن درس "الأفعال العدائية والتحريضية المرتكبة من قبل ما يسمى بحركتي (رشاد) و(الماك)، التي ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها".
واتخذ وفق ذلك قرارا يقضي بوضعهما "ضمن قائمة المنظمات الإرهابية والتعامل معهما بهذه الصفة".
وأعلنت، الثلاثاء، وسائل الإعلام الجزائرية والفرنسية عن اعتقال السلطات الفرنسية فرحات مهني مؤسس ورئيس حركة "الماك" الانفصالية لمدة 24 ساعة ووضعته تحت الرقابة.
aXA6IDE4LjIyMS4xODMuMzQg جزيرة ام اند امز