الجيش يوسع عملياته بالجزائر ويفرض سيطرته على أوكار الإرهاب
تمكن الجيش الجزائري خلال الأسبوع الحالي من تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ضد فلول الجماعات الإرهابية أسفرت عن تدمير مخابئ وضبط أسلحة نوعية والقبض على داعمين للمسلحين.
وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بأن وحدات من الجيش تمكنت خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 19 يناير/كانون الثاني في تنفيذ عدة عمليات أمنية وعسكرية ضد الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة.
- خبير جزائري: تجدد الحرب على الإرهاب مؤشر لنذر الخطر
- لغم "تبسة" يجدد عزم جيش الجزائر على "قطع دابر الإرهاب"
وفي إطار مكافحة الإرهاب، دمر الجيش الجزائري 3 مخابئ للإرهابيين تحتوي على 5 قذائف هاون وقنبلة يدوية ومعدات تفجير خلال عملية بحث وتمشيط بولاية باتنة شرقي البلاد.
كما أوقف الجيش الجزائري عنصر دعم للجماعات الإرهابية بخنشلة القريبة من محافظة باتنة، حيث تستمر عملية عسكرية واسعة ضد مجموعة إرهابية متمركزة بالمنطقة، وتمكنت الأسبوع الماضي من القضاء بها على إرهابي خطير.
وعن الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، ضبط الجيش الجزائري كميات كبيرة من المخدرات بمختلف مناطق البلاد أبرزها ولايات النعامة، وهران، البيض، مستغانم، تلمسان، قسنطينة وسكيكدة وبرج بوعريريج وعنابة وأم البواقي وإن أميناس.
وقدرت الكمية التي ضبطت خلال الفترة ذاتها بنحو 23 قنطارا وكذا 25232 قرصاً مهلوساً، كما أوقفت 68 تاجر مخدرات.
وأحبطت وحدات حراس السواحل محاولات هجرة غير نظامية لـ141 شخصاً بينهم 9 أجانب، كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع بكل من وهران وعين تموشنت وتلمسان ومستغانم الواقعة غربي البلاد.
فيما تم توقيف 31 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من إليزي وأدرار (جنوب) وغليزان وتلمسان (غرب) وخنشلة (شرق).
ويتضح من البيان الجديد لوزارة الدفاع بأن الجيش وسع عملياته الأمنية والعسكرية الاستباقية ضد معاقل فلول الجماعات الإرهابية إلى مناطق أخرى من البلاد.
وكانت مرتفعات الأوراس التي تضم ولايتي باتنة وخنشلة من أكثر المناطق سخونة بالعمليات الإرهابية سنوات التسعينيات، حيث نفذ مسلحون مجازر بشعة ضد الأهالي وفي القرى.
كما اشتهرت تلك المنطقة بـ"الحواجز المزيفة" التي كان يقيمها الإرهابيون، لسرقة وذبح المسافرين، وأدى ذلك إلى هجرة جماعية لسكان القرى الصغيرة نحو المدن.
وأشار خبراء أمنيون في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" إلى جملة الأهداف من وراء عودة الحرب على الإرهاب بشكل مكثف في الجزائر، أبرزها القضاء على فلول الجماعات الإرهابية، وشل تحركاتهم لعدم العودة للنشاط وقطع الطريق أمام تنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات استعراضية.