لغم "تبسة" يجدد عزم جيش الجزائر على "قطع دابر الإرهاب"
شدد قائد الجيش الجزائري على "الفشل الذريع في توظيف جرثومة الإرهاب وجعله وسيلة أخرى من الوسائل الهدامة ضد الجزائر".
وجدد الجيش الجزائري، الأحد، اعتزامه "قطع دابر الإرهاب" و"إفشال المخططات القديمة الجديدة في توظيف" هذه الظاهرة، في أول رد فعل رسمي عقب مقتل 5 أشخاص بتفجير لغم تقليدي لإرهابيين شرقي البلاد.
الخميس الماضي، لقي 5 أشخاص حتفهم، في انفجار لغم بدائي زرعته مجموعة إرهابية مجهولة بولاية تبسة الواقعة شرقي الجزائر قرب حدود تونس، وتحديدا بمنطقة "بئر العاتر"، بعد مرور مركبتهم من نوع "مازدا بي تي 50".
وأكدت وزارة الدفاع الجزائرية تطويق الجيش منطقة الحادث ومحاصرة كافة مداخلها، ومباشرته عمليات تمشيط واسعة بحثاً عن الإرهابيين.
وشدد قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة في كلمة له من الناحية العسكرية الثالثة بمحافظة بشار (جنوب غرب) على "عزم الجزائريين دحر كل المخططات المعادية التي ''فشلت بالأمس القريب في توظيف الإرهاب" وهي المحاولات التي جزم بفشلها "اليوم وغدا".
كما دعا القوات المسلحة إلى "مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته ليكون قادرا على رفع كافة التحديات".
وحدد الفريق شنقريحة الأهداف الجديدة لرفع جاهزية الجيش في "خدمة مصلحة الجزائر العليا، وتثبيتاً لأقدام أبنائها الأوفياء المتمسكين بوحدتها وسيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها، العاقدين العزم على دحر كافة المخططات المعادية، التي فشلت في الأمس القريب، فشلا ذريعاً في توظيف جرثومة الإرهاب وجعله وسيلة أخرى من الوسائل الدنيئة والهدامة لتحقيق الأهداف المشبوهة والمغرضة".
وشدد على أن "مآلات تلك المخططات سيكون الفشل اليوم وغدا في كافة مناوراتها الخسيسة"، مؤكدا على الأهمية القصوى التي يوليها الجيش الجزائري لتأمين كافة حدود البلاد.
وتحدث المسؤول العسكري الجزائري عن "استراتيجية متكاملة ومقاربة شاملة، تم تجسيدها بحذافيرها على أرض الواقع ، لاسيما في ظل الظروف المتردية التي تتسم بها منطقتنا، من خلال تشديد الخناق بشكل متواصل على العصابات الإجرامية وقطع دابرها، بكيفية تقي بلادنا كل المخاطر والتهديدات، وتحمي أرضها وشعبها من أي مصدر من مصادر التهديد مختلفة الأوجه و متعددة الأبعاد".
ووسع الجيش الجزائري في الأسابيع الأخيرة عملياته العسكرية الاستباقية إلى عدة مناطق من البلاد خصوصاً الحدودية منها، بينها ولاية تبسة على الحدود مع تونس، وولاية وادي سوف على حدود ليبيا، ومحافظة تمنراست القريبة من دولة مالي.
بالإضافة إلى شنه عملية عسكرية أخرى بمرتفعات محافظة خنشلة بجبال الأوراس، حيث تمكن من القضاء على إرهابي خطر، كما ضبط أسلحة نوعية في مخابئ إرهابيين بجبال ولاية تيزيوزو، فيما يواصل شن ضرباته ضد معاقل فلول الجماعات الإرهابية بجبال محافظتي تيبازة القريبة من العاصمة وجيجل الواقعة في الشمال الشرقي من البلاد.