مسؤول جزائري عن المحليات: بومدين يعود من جديد
الرئيس الراحل هواري بومدين "يُبعث من جديد" في تصريح لافت أدلى به مسؤول جزائري يوم الانتخابات المحلية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام المحلية عقب الإدلاء بصوته الانتخابي في الانتخابات المحلية المبكرة، فاجأ صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الأولى للبرلمان) المتابعين بحديثه عن عودة الرئيس الأسبق الراحل هواري بومدين الذي حكم الجزائر من 1965 إلى 1978.
- "الموسطاش" هواري بومدين.. الراحل الحي في ذاكرة الجزائريين
- خارج الثكنات.. قائد الجيش الجزائري يصوت في المحليات بزي مدني
وربط في تصريحه بين رمزيتين اثنتين عند الجزائريين وهما الثورة التحريرية التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني 1954 والرئيس الراحل هواري بومدين، وقال إنهما "عادا من جديد".
وقال الرجل الثاني في هرم الدولة الجزائرية: "نوفمبر اليوم يعود حقيقة، ورئيس الجمهورية الأسبق هواري بومدين يعود".
وعزا ذلك إلى "أن الأمل وفي البلاد و الشعب قائم"، فيما فسر متابعون تصريحه على أن "هيبة الجزائر عادت كما كانت خلال الثورة وفي عهد بومدين".
والراحل هواري بومدين هو الرئيس الثاني في تاريخ الجزائر، ويلقبه الجزائريون بـ"الموسطاش" أو "صاحب الشوارب" بالعربية، أو "الزعيم"، أو "الرئيس الذي لم يتكرر"، بعد أن عاشت البلاد فترة حكمه "عصرها الذهبي دبلوماسياً واقتصادياً".
وترك بومدين محطات مضيئة أدخلته التاريخ من أوسع أبوابه، وأبقته في قلوب ملايين الجزائريين، حتى عند الأجيال التي لم تعاصر عهده الذي دام 13 عاماً (1965 – 1978).
وهو أيضا الشخصية التي سحرت وألهمت الجزائريين بكاريزما ثورية وسياسية وقومية صارمة ولا مكان معها لخيانة الوطن أو للفساد، استبقت أفعاله أقواله التي ظلت خالدة، بعد أن كان أول رئيس جزائري يرسخ مبدأ أن "الدولة لا تزول بزوال الرجال".
واليوم السبت، أدلى كبار المسؤولين الجزائريين بأصواتهم في الانتخابات المحلية، كان من أبرزهم قائد الجيش، ورئيسا البرلمان والوزراء، ووزراء الحكومة، ويرتقب أن يدلي أيضا رئيس البلاد بصوته الانتخابي مساء اليوم.
وتعد الانتخابات المحلية المبكرة آخر شوط في سباق "الطلاق مع العهد السابق" وفق منظور السلطة الجزائرية، والذي بدأته بتعديل الدستور نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتعديل قانون الانتخابات في مايو/أيار الماضي، ثم الانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران الماضي.
وفي العُرف السياسي الجزائري، فإن للانتخابات المحلية خصوصية وأهمية "قصوى" للأحزاب السياسية، إذ أشار خبراء قانونيون في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" بأنها "الفرصة الكبرى" التي "تضمن انتشار الحزب السياسي، وتؤهل أطر التدرج في مناصب المسؤولية".
وفتحت مراكز الاقتراع الجزائرية أبوابها، اليوم، للتصويت في الانتخابات المحلية المبكرة، بمشاركة 23 مليون ناخب، في اقتراع يستمر 11 ساعة كاملة في آخر محطات المشوار الانتخابي الذي باشرته السلطات الجزائرية منذ 2020.
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg جزيرة ام اند امز