تبون في تركيا الأحد.. عينٌ على الاقتصاد وأخرى على الأمن
يقوم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اعتبارا من الأحد، بزيارة رسمية إلى تركيا تستغرق 3 أيام.
وأفاد بيان عن الرئاسة الجزائرية اطلعت "العين الإخبارية" على محتواه، بأن الرئيس عبد دالمجيد تبون يشرع، غدا الأحد، "في زيارة دولة إلى تركيا تستغرق 3 أيام بدعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان".
- رئيس الجزائر يعين قائدا جديدا للمخابرات الخارجية
- وفاة الشيخ خليفة.. الجزائر تعلن الحداد وتنكيس الأعلام
وأوضح البيان ذاته أن الرئيس الجزائري سيجري "محادثات مع أخيه رئيس جمهورية تركيا، تتمحور حول العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا، وسبل دعمها وتعزيزها، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قام بزيارة للجزائر بعد شهر واحد من انتخاب الرئيس عبدالمجيد تبون، في يناير/كانون الثاني 2020، وكانت أول زيارة لرئيس أجنبي للجزائر منذ تولي تبون الحكم في الجزائر، نهاية 2019.
وبذلك، ستكون محطة أنقرة، سابع جولة للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، منذ نحو 3 أعوام، بعد كل من إثيوبيا، وألمانيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والكويت، وتونس.
استثمارات ضخمة
وتعد تركيا أول وأكبر مستثمر أجنبي في الجزائر بأكثر من 5 مليارات دولار، وفق تصريحات رسمية جزائرية.
فيما تحتل الجزائر المركز الـ7 من حيث أكبر الدول التي تستثمر فيها تركيا، والمرتبة الأولى في القارة الأفريقية، وسط توقعات بارتفاع حجم الاستثمارات التركية في الجزائر.
فيما يفوق حجم التبادل التجاري بين الجزائر وأنقرة أكثر من 4 مليارات دولار، واستثمارات بأكثر من 5 مليارات دولار تمثلها نحو 1300 شركة تركية ناشطة بالجزائر.
ويستهدف البلدان مضاعفة حجم التبادل التجاري والاستثمارات إلى 10 مليارات دولار (لكل منهما) في غضون 2030.
في المقابل، اقتحمت الجزائر قطاع الطاقة في تركيا من أوسع أبوابه، بعد أن بات عملاق النفط الجزائري سوناطراك أحد أكبر المستثمرين في المشروع البتروكيميائي بمدينة جيهان، في 2021.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، وقع عملاق النفط الجزائري 3 عقود لتطوير مشروع بتروكيماويات بمدينة جيهان التركية، والذي بلغت قيمته 1.7 مليار دولار، فيما أن 70 % من المشروع تم تمويله من بنوك عالمية، وكانت حصة تمويل الشركة الجزائرية 30 % وشريكها التركي "رونيسانس هولدينغ".
وكشفت سوناطراك الجزائرية عن أن المصنع التركي "سيستعمل مادة أولية جزائرية وهو غاز البروبان لإنتاج مادة البولي بروبلين البلاستيكية".
ملفات إقليمية
ويرى مراقبون بأن إشارة الرئاسة الجزائرية في بيانها إلى مناقشة وبحث الرئيسين الجزائري والتركي عددا من "القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، يعني أن الأزمة الليبية ستكون على رأس أولويات المباحثات بين تبون وأردوغان، بالإضافة إلى الوضع في منطقة الساحل.
كما يرى مهتمون وخبراء في الشؤون الأمنية، إلى أن للجزائر وأنقرة "وجهات نظر متقاربة ومتباعدة" فيما يتعلق تحديدا بالأزمة الليبية.
إذ إن الجزائر كانت من بين دول الجوار الليبي التي دعت وطالبت بضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة التابعين لدول أجنبية من الأراضي الليبية، كما شددت على أهمية إبعاد حل أزمة جارتها الشرقية من التدخلات الخارجية.
ولا يستعبد متابعون أن تكون لزيارة الرئيس الجزائري إلى تركيا "أثر على تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا"، وسط مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل نهائي للأزمة الليبية وإجراء الانتخابات الرئاسية التي تأجلت منذ نهاية 2021.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg جزيرة ام اند امز