الجزائري سعيد خطيبي: ترشيحي لـ"البوكر العربية" يضاعف مسؤوليتي
الروائي الجزائري سعيد خطيبي يقول إنه انتظر سنوات قبل أن يكتب "حطب سراييفو"، وبذل جهدا كبيرا في تعلم اللغة البوسنية.
قال الروائي الجزائري سعيد خطيبي إن ترشيح رواية "حطب سراييفو" للقائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية حافز من أجل مواصلة عمله الروائي والبحث التاريخي.
وأضاف "خطيبي": "أكرس حياتي للكتابة بشبه دوام يومي، وأقضي ساعات بين القراءة كثيراً والكتابة قليلاً، مع ما يستلزمه الأمر من تنقلات في أمكنة عدة".
وتابع "خطيبي"، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "ترشيحي لجائزة بحجم البوكر يضعني في مسؤولية أكبر تجاه النصوص القادمة وتجاه القارئ".
وأشار "خطيبي" إلى أنه منذ سنوات يشتغل على كتابة طفرات التاريخ المعاصر في الجزائر، ومقارنته بما حصل في بلدان تتجاور معها في تاريخها.
وأوضح: "لكن الأهم من كل ذلك، هو بناء قصة، والبحث عن الإمتاع، ومتعة النص، ليتشارك مع القارئ في لذة الكتابة".
وقال الروائي الجزائري: "انتظرت سنوات قبل أن أكتب (حطب سراييفو)، وبذلت جهداً كبيراً في تعلم اللغة البوسنية، فضلاً عن الاستقرار بسراييفو مدة من الزمن، من أجل الإلمام بتفاصيل الحكاية، ثم الطواف بين قرى الجزائر، وكان عملاً شاقاً وممتعاً في آن واحد".
واختتم "خطيبي" حديثه قائلاً: "جائزة البوكر العربية تمثل حدثاً كبيراً، وموعداً سنوياً ينتظره الجميع، في الترويج للرواية، وفي لفت انتباه القراء للروايات المرشحة".
الروائي الجزائري سعيد خطيبي، المولود ببوسعادة في ولاية المسيلة بالجزائر، أكمل دراسته العليا في السوسيولوجيا في جامعة السوربون عام 2011، ويقيم في سلوفينيا.
ولـ"خطيبي" العديد من المؤلفات؛ منها: رواية "كتاب الخطايا"، ورواية "أربعون عاماً في انتظار إيزابيل"، و"بعيداً عن نجمة" (ترجمات شعرية لكاتب ياسين)، و"مدار الغياب" وهي ترجمة لقصص جزائرية باللغة الفرنسية، إضافة إلى كتاب في أدب الرحلة تحت عنوان "جنائن الشرق الملتهبة"، وهي رحلات في دول البلقان.
يذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" أعلنت، الثلاثاء، عن الروايات المرشحة للقائمة الطويلة بدورتها لعام 2020، وقد وصلت إلى القائمة الطويلة 13 رواية لـ13 كاتباً، بينهم كاتبة واحدة، وتتراوح أعمارهم بين 34 و75 عاماً، من تسعة بلدان.