المنفي وصالح والناظوري والحداد.. مسارات الحل الليبي بالقاهرة
اجتماعات محورية تشهدها العاصمة المصرية القاهرة ترفع منسوب الآمال برسم مسارات حل الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.
وتيسر القاهرة لقاءات بين القادة الليبيين من مختلف الفصائل والتوجهات، إيمانا منها بأهمية دعم الأشقاء الليبيين في الوصول إلى الاستقرار باعتبار أمنها جزءا من الأمن القومي المصري والعربي، من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.
ووصل إلى القاهرة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، حيث التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لبحث سبل حل الأزمة.
وأكدت الناطقة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، أن المنفي التقى عقيلة صالح خلال زيارة قصيرة للعاصمة المصرية.
وأوضحت نجوي وهيبة، في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية، أن اللقاء تناول الوضع السياسي في البلاد، وسبل الخروج من الانسداد السياسي الحالي بالوصول لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال.
كما تناول اللقاء أهمية إنجاح عمل لجنتي مجلسي الدولة والنواب في القاهرة، ونتائج ملف المصالحة الوطنية مع اقتراب الرئاسي من وضع التفاصيل الأخيرة للمشروع، بحسب المصدر نفسه.
صالح والمشري
ومن المنتظر أن يصل خالد المشري رئيس ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة" إلى القاهرة اليوم، حيث سيلتقي رئيس مجلس النواب لمناقشة المضي قدماً في مباحثات المسار الدستوري، وإزالة كافة العراقيل أمام الانتخابات، خاصة في النقاط الخلافية التي يتم مناقشتها داخل هذا المسار وهي بنود الحكم المحلي وشروط الترشح لرئاسة الدولة.
وكانت "العين الإخبارية" انفردت، نقلا عن مصادرها، بالتأكيد على أن القاهرة ستستضيف رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي للقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والذي سيلتقي أيضا المشري لبحث الوصول إلى حل للأزمة الليبية.
توحيد المؤسسة العسكرية
وفي السياق ذاته، وصل إلى القاهرة رئيس أركان الجيش الليبي الفريق عبدالرازق الناظوري ونظيره بالمنطقة الغربية محمد الحداد، لعقد لقاءات مهمة مع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة.
وأكدت مصادر "العين الإخبارية" أن الناظوري والحداد التقيا باللجنة العسكرية التي تجتمع الخميس، لليوم الثاني على التوالي، لبحث التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتنسيق جهود وترتيبات انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب.
وسبق أن كشفت "العين الإخبارية" عزم عقد لقاء للضباط الـ 12 بالقاهرة ضمن مساعي توحيد المؤسسة العسكرية وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والتي شهدت تقاربا كبيرا في وجهات النظر.
المسار الدستوري
وانطلقت اجتماعات لجنة المسار الدستوري من مجلسي النواب والدولة لليوم الخامس على التوالي في القاهرة، والتي شهدت تقدما ملحوظا وصولا إلى النقاط الخلافية.
وأثنت المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز على التقدم المحرز قائلة عبر تويتر:"أثني على الأعضاء لمواصلة العمل نحو التوافق، كما أحثهم على الوفاء بواجبهم تجاه الشعب الليبي الذي أظهر الرغبة في الانتخابات من خلال التسجيل بالملايين للتصويت والمشاركة في الانتخابات".
والأحد، بدأت في العاصمة المصرية مباحثات الجولة الحاسمة للجنة المشتركة من مجلس النواب الليبي وما يعرف بـ"الأعلى للدولة"؛ للتوافق على قاعدة دستورية تجري وفقها انتخابات ليبية في أقرب الآجال.
وكانت اللجنة قد عقدت جولتين سابقتين بالقاهرة، أعلن فيهما التوافق على 70% من مواد القاعدة والتي تمثل جل مواد الأبواب الأول والثاني والثالث والرابع، وتركت بعض المواد القليلة لمزيد من المراجعة والدراسة والتعديل ليتم مناقشتها خلال هذه الجولة.
