أكثر الذين سيدفعون ثمن عدم توقف الدوري خلال نهائيات كأس آسيا هما الهلال والأهلي بحكم أنهما الأكثر دعما وإمدادا للمنتخب السعودي.
في كل مرة تأتي فيها المطالبات بتوقف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين خلال نهائيات كأس آسيا 2019 من المتضررين الفعليين من الأندية الداعمين الحقيقيين للأخضر، يظهر الصوت الآخر من أصحاب الهوى والميول رافضا الفكرة ومتحمسا لاستمرار الدوري، غير مكترث بالأضرار التي ستلحق بالآخرين، ولا نذيع سرا إذا قلنا إن أكثر الذين سيدفعون الثمن هما الهلال والأهلي، بحكم أنهما الأكثر دعما وإمدادا للمنتخب السعودي بالعناصر خلال السنوات الـ5 الماضية وليس الآن فقط.
في الوقت الذي يتشدق فيه أصحاب نظرية استمرار الدوري وعدم توقفه بتواجد المحترفين الأجانب خلال نهائيات كأس آسيا، فهم في الواقع لا يعيرون عدم تكافؤ الفرص وعدالة المنافسة أي اهتمام، وكل آرائهم الرافضة محركها الوحيد الميول والهوى، والاستفادة من النقص الذي سيلحق بالفرق المنافسة الأخرى
وفي الوقت الذي يتشدق فيه أصحاب نظرية استمرار الدوري وعدم توقفه بتواجد المحترفين الأجانب، فهم في الواقع لا يعيرون عدم تكافؤ الفرص وعدالة المنافسة أي اهتمام، وكل آرائهم الرافضة محركها الوحيد الميول والهوى، والاستفادة من النقص الذي سيلحق بالفرق المنافسة الأخرى؛ وهو ما سيسهل من مهمة فرقهم في جمع النقاط في حال لم يتوقف الدوري في منافسات أمم آسيا في يناير المقبل، وهي نظرة مع الأسف الشديد تفتقد مراعاة ظروف الآخرين والمتضرر الفعلي المنحصر في فريقين أو 3 على أكبر تقدير.
وأعتقد أن رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل كان محقا وهو يغرد مؤخرا: "استمعت إلى تصريح الأستاذ قصي الفواز حول عدم تأجيل مباريات الدوري خلال مشاركة المنتخب في كأس آسيا، عدم تأجيل الدوري هو عقاب للأندية التي سينضم لاعبوها للمنتخب! لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الإجحاف وسنرفع تظلمنا هذا لمعالي المستشار رئيس مجلس إدارة الهيئة وثقتنا كبيرة في إنصافه".
وأيضا ذهب معه المتضرر الآخر ماجد النفيعي رئيس الأهلي، وهو يشاطره نفس المطلب والهم، حينما طالب بتوقف الدوري ومراعاة الأضرار الكبيرة التي ستطال فريقه، وكتب النفيعي في حسابه الرسمي: "أتمنى من لجنة المسابقات بالاتحاد مراعاة ذلك في تعديل بعض المباريات وإيقاف الدوري أثناء كأس آسيا للمنتخبات، فالأهلي المتضرر الأكبر من غياب لاعبي المنتخب".
وستظل هذه الأزمة الجديدة القديمة رغم أهميتها وفداحة نتائجها السيئة على بعض الفرق المهمة جدا كالهلال والأهلي، والتي تعتبر الضلع الأهم في الكرة السعودية، محل مماحكات إعلامية تراوح مكانها دون مخارج فعلية من الأزمة، في ظل تواجد اتحاد قديم جديد، كشفت بعض قراراته الأخيرة مدى هشاشته، ولا أظنه سيكون قادرا على اتخاذ قرار مهم كالتوقف خوفا من هجوم يطاله من أنصار الفرق اللا متضررة، أو لنقل المستفيدة وهذا هو الأصح.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة