ليلة عصيبة عاشها الهلاليون ومن تعاطف معهم في مواجهة السد، مباراة ستبقى عالقة في الأذهان، ويمكن أن تُستخلص منها دروس وعبر لسنين طويلة.
ليلة عصيبة عاشها الهلاليون ومن تعاطف معهم في مواجهة السد، مباراة ستبقى عالقة في الأذهان، ويمكن أن تُستخلص منها دروس وعبر لسنين طويلة، ولكن كيف لكرة القدم أن توصف بالمجنونة والساحرة وأن يتكلم بلغتها كل شعوب العالم لولا ذلك الذي حدث في مواجهتي الهلال والسد أو ما يماثلهما؟
تأهل الهلال الذي كاد أن يعصف به جنون كرة القدم في 3 دقائق استقبلت خلاله شباك الهلال 3 أهداف، هذا لا يمكن أن يحدث إلا كل نصف قرن، إلا أن ثبات لاعبي الهلال مرة أخرى حتى قبل ثوانٍ من انتهاء المباراة، وتسجيل السد هدفه الرابع مع أفضلية التسجيل للتعادل في أكثر من مناسبة أيضا يحسب للاعبيه
التهنئة للهلال ليس لأنه حصل على شرف لعب المباراة النهائية للقارة الآسيوية، لكن على ثباته عنصرا رئيسا في المنافسة منذ أول وصافة 1986، مرورا ببقائه على المنصات الـ3 أبطال الدوري وكأس الكؤوس والسوبر حتى عام 2000، ولعبه على النهائي 2014 و2017 وهو اليوم يلعب نهائي 2019.
كيف يمكن أن تعرف شيئا عن نادٍ في واحدة من القارات ما لم يكن له مشاركات يصل فيها إلى مرتبة المنافسة، التي تعني الحصول على البطولات أو خسارتها من على المنصة وليس في أدوارها التأهيلية، جرب أن تتهجأ اسم نادٍ في أمريكا اللاتينية وأفريقيا أو الكونكاكاف مثلاً، لن يعينك على ذلك إلا النادي المنافس الحقيقي على مر السنين، إنها الأندية الكبيرة قاريا فقط.
الهلال أنهى المهم وأصبح في مواجهة الأهم هذا صحيح، لكن خسارة الأهم لو حدثت لن تقلل من المهم الذي قدمه، وهو أنه استطاع أن يحافظ على اسمه رقما ثابتا في معادلات التنافس على زعامة القارة، بعد أن وصل للمرة السابعة إلى نهائي أبطال آسيا وصيفا 1986 و1987 و2014 و2017، وبطلاً عام 1991 و2000، فيما سيكون نهائي الشهر المقبل متمما لرصيد وصافة أو بطولة.
الكرة الآسيوية عرفت الكرة السعودية منذ الثمانينيات كمنافس قوي على صعيد المنتخبات والأندية، كان بطلاً لآسيا 3 مرات ومثلها في المونديال 5 مرات وفي الأولمبياد مرتين، وحصلت أنديتها على أبطال الدوري وكأس الكؤوس والسوبر، دور لا يمكن تجاوزه في إثراء الكرة الآسيوية بالمواهب والنجوم وتقاسم البطولات.
تأهل الهلال الذي كاد أن يعصف به جنون كرة القدم في 3 دقائق استقبلت خلاله شباك الهلال 3 أهداف، هذا لا يمكن أن يحدث إلا كل نصف قرن، وعلى أن كل هدف منها كان سببا للذي يليه نتيجة الارتباك والهزة التي أحدثها للاعبين، إلا أن ثباتهم مرة أخرى حتى قبل ثوان من انتهاء المباراة وتسجيل السد هدفه الرابع مع أفضلية تسجيل الهلال للتعادل في أكثر من مناسبة أيضا يحسب للاعبي الهلال، الآن يمكن التفكير فقط في الحصول على اللقب.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة