محمد الجوكر يكتب عن إنجاز الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا.. طالع التفاصيل
سعدنا كثيراً بإنجاز فريق الهلال السعودي، وتربعه على عرش آسيا، بعد فوزه اللافت في النهائي أول من أمس على مضيفه فريق أوراوا الياباني.
هذا النادي العربي الخليجي العملاق صاحب مكانة كبيرة على المستويات كافة، وكان الزعيم الهلالي على قدر المسؤولية الكبيرة التي تحملها، وليس غريباً أن يكون اسماً على مسمى.
إن فوز الزعيم السعودي بالبطولات المتعددة لم يأتِ من فراغ بل جاء مواكباً لتألق الكرة السعودية في هذه الفترة والهلال حسم بطولته بعد أن أصبح اسمه مرتبطاً بالمناسبات الكبرى
فقد أكد نجوميته وبريقه من خلال احتكاره للبطولات المحلية والقارية، وقد تألق وفاز بجدارة في الملاعب اليابانية، وهي المرة الأولى التي تخسر فيها فرق يابانية على أرضها في بطولات الأندية الآسيوية، وأثبت الهلاليون كفاءتهم، ولم ترهبهم الجماهير العريضة المؤيدة للفريق المنافس، بل دكوا مرماه بهدفين نظيفين، وأكدوا تفوقهم للمرة الثانية.
وكان الهلاليون قد تغلبوا في لقاء الذهاب بهدف، ومن حق جماهيرهم أن تتغنى باللاعبين، فالعمل المنظم، والروح الواحدة، كانا سر الانتصارات الهلالية، حيث الاستقرار الإداري والفني للنادي، والعقلية التي يتمتع بها القائمون على أحد أشهر كبار الأندية في الوطن العربي.
والانتصار الكبير "رايح جاي" لا تحققه إلا أقوى الفرق الكروية، التي تلعب لتستمتع وتمتع الآخرين، والزعيم السعودي لا يعرف الانكسار، ويقهر المستحيل، فاستحق عن جدارة بلوغ نهائيات كأس العالم للأندية.
إن فوز الزعيم السعودي بالبطولات المتعددة لم يأتِ من فراغ، بل جاء مواكباً لتألق الكرة السعودية في هذه الفترة، والهلال حسم بطولته، بعد أن أصبح اسمه مرتبطاً بالمناسبات الكبرى، واللقب الجديد درس يقدمه لكل الفرق بالمنطقة، في واحدة من أهم البطولات القارية، وأكثرها اهتماماً من الأندية.
لذلك استحق الهلال التهاني من كل الأسرة الرياضية العربية والخليجية، لأنه رفع الرأس في محفل مهم تتمناه كل الأندية، فالأداء رائع، والنتيجة أصفها بـ"المذهلة"، وهي الأغنية الشهيرة التي تغنى بها فنان العرب محمد عبده، واليوم نتغنى بها مع الزعيم الذي هز عرش آسيا.
وفوز الهلال ببطولة دوري أبطال آسيا هذا العام طبّق مقولة "الثالثة ثابتة"، لأنها كانت مع 3 مدربين من نفس المدرسة الرومانية، وهذا يدل على مدى دورهم وتأثيرهم في ملاعبنا الخليجية، فما قدمه زعيم القارة الآسيوية نفتخر به، وندعو للتوقف عنده، خاصة أن الهلال وصل نهائي القارة 3 مرات في أقل من 6 أعوام، ووقف شامخاً على عرش آسيا.
فقد كانت الأولى عام 2014 أمام سيدني الأسترالي، والثانية أمام أوراوا عام 2017، والثالثة أمام أوراوا أيضاً 2019، لينتصر للكرة السعودية والعربية، وأعود وأكرر للزعيم السعودي و"ما لها إلا الهلال".. والله من وراء القصد.
* نقلا عن صحيفة "البيان" الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة