الحوثيون يفشلون جولة المبعوث الأممي مبكرا بالصواريخ الإيرانية
بعد أيام من جولة المبعوث الأممي ودعوة الرئيس هادي لبناء الثقة لاستئناف المحادثات، كشفت المليشيا عن صاروخ باليستي جديد لعرقلة المفاوضات
بدأت مليشيا الحوثي الإيرانية بإفشال جولة المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مارتن جريفيث، مبكراً، وذلك بكشف النقاب عن مزيد من الصواريخ الإيرانية المهربة، في رفض صريح لأي خطوة تقود اليمنيين نحو السلام الذين يتوقون إليه.
- "أسس بناء الثقة".. شرط الحكومة اليمنية لاستئناف مباحثات السلام
- الكويت تدين بأشد العبارات إطلاق الحوثيين صواريخ على السعودية
وكان المبعوث الأممي، قد بدأ، الإثنين الماضي، أولى جولاته إلى المملكة العربية السعودية، في سبيل إحياء السلام المتعثر جراء تعنث مليشيا الحوثي في التوقيع على اتفاق سلام بالكويت، منتصف عام 2016، رغم موافقة الشرعية.
وبعد يوم من هجوم صاروخي فاشل على مقاتلة حربية للتحالف العربي في سماء صعدة بصاروخ نوعي لم يكن متواجداً في مخازن الجيش اليمني من سابق، كشفت المليشيا الإيرانية، مساء الخميس، عن دخول صاروخ باليستي جديد، يدعى "بدر1 " إلى منظومتها الصاروخية المزودة من إيران.
وهددت المليشيا الإيرانية، باستهداف المنشآت الحيوية داخل أراضي المملكة العربية السعودية، في تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، التي تحشد من أجل إحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أكثر من عام ونصف.
وقال خبراء عسكريون لـ"العين الإخبارية"، إن الصاروخ الذي تم كشف النقاب عنه، هو نفس النسخة الإيرانية من صاروخ "شهاب"، ولكن الحوثيين قاموا بإلصاق اسم مؤسس جماعة المليشيا الانقلابية "بدر الدين الحوثي" عليه، لإيهام الرأي العام المحلي والعالمي، بأن الصاروخ صناعة محلية.
وتضرب المليشيا الانقلابية بكل التحركات الدولية لعودة المشاورات عرض الحائط.
وأكد عسكريون أن هذه الأنواع من الصواريخ الباليستية لم تكن متواجدة في مخازن الجيش اليمني الذي سيطر عليه الانقلابيون عقب اجتياح صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، وأن جميع الصواريخ المتواجدة هي روسية الصنع من طراز "سام" (أرض ـ أرض)، وقد قامت مقاتلات التحالف بتدميرها بالكامل.
ووفقاً للمصادر، فإن هذه الصواريخ يتم تهريبها عبر قطع صغيرة من القرن الأفريقي عبر قوارب سريعة إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الانقلابيين، والذي رفضت القبول بالخارطة الأممية التي تقدم بها المبعوث السابق، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل الانسحاب من الميناء مقابل حل أزمة مرتبات الموظفين.
وكان الرئيس اليمني، قد أبدى استعداد حكومته، اليومين الماضيين، للدخول في مشاورات مع الانقلابيين، لكنه تمسك بـ"مبدأ حسن النية"، من الطرف الآخر، والذي يقوم على "إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين"، و"وقف إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه الأشقاء في الأراضي السعودية".
واعتبر الناشط السياسي اليمني صادق الحميدي، إقدام الحوثيين على إطلاق صواريخ دفاع جوية والإعلان عن صاروخ باليستي جديد لتهديد الأراضي السعودية، بأنه اغتيال لمشاورات السلام وهي ما زالت في مهدها.
وقال الناشط اليمني لـ"العين الإخبارية": "هذه المليشيا لا تجيد سوى لغة الدمار والموت وبعد 3 سنوات من الانقلاب ودخول 22 مليون نسمة تحت خط الفقر، تريد الجماعة أن تقضي على ما تبقى من رمق أخير لدى الناس، بالشروع في اغتيال فرص السلام، وعدم احترام الجهود الدولية والأممية، وهذه هي سلوك العصابات الإرهابية على الدوام".
وتمتلك مليشيا الحوثي الانقلابية، سجلاً زاخراً في إفشال كل فرص السلام التي قادها المجتمع الدولي، حيث قاموا بإفشال جولات المشاورات الثلاث التي أقيمت في سويسرا والكويت، كما رفضوا التعامل مع خارطات الحل الجزئية التي تقدم بها المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي تدعوهم للانسحاب من ميناء الحديدة، كمقدمة للدخول في حل سياسي شامل للأزمة.
ولم تكتف المليشيا الانقلابية بذلك، بل أقدمت في مايو/آيار من العام الماضي، بمحاولة اغتيال المبعوث الموريتاني ولد الشيخ، وذلك بإطلاق الرصاص الحي على موكبه بعد وصوله مطار صنعاء.
وتسعى المليشيا إلى إرباك خطط المبعوث الأممي الجديد، مارتن جريفيث"، والذي كان من المفترض أن تكون العاصمة صنعاء هي المحطة الثانية له، الخميس، من أجل لقاء قيادت حزب المؤتمر الشعبي العام، وكذلك قيادات المليشيا الانقلابية.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز