علي آل سلوم.. سفير للثقافة الإماراتية يلهم صنّاع السياحة (بروفايل)
بقدرته العالية على الإلقاء، وارتباطه الدائم بموروثه الثقافي، لمع اسم المذيع الإماراتي علي آل سلوم كأحد أبرز نجوم الإعلام في الخليج.
وألقى علي آل سلوم العديد من الخطابات لمئات المجموعات التجارية، ويحظى برنامجه المعروف "اسأل علي" بمتابعة الآلاف، كما صنفته "تايم آوت دبي" كأحد الأبطال الأربعين عام 2008.
التحق بمدارس مختلفة في الولايات المتحدة وكندا، وظل يحتفظ بموروثه الثقافي الذي دائما ما يفخر به، ثم أنهى تعليمه الجامعي في مجال السياحة، وحصل على شهادة الماجستير في إدارة التقارب الثقافي.
وبحسب موقع جامعة زايد الإمارتية، يشغل "آل سلوم" عضوية "رابطة المتحدثين والإعلاميين المهنيين في الشرق الأوسط"، وهو أحد المتخصصين القلة في مجال السياحة الثقافية في منطقة الخليج العربي.
وفي عام 2005، انضم "آل سلوم" للعمل لدى هيئة أبوظبي للسياحة، وأسهم في تأسيس إدارة متخصصة بمجالات المعارض والمؤتمرات، ثم أطلق فيما بعد شركته الإعلامية "مايسترو إنتربرايزز".
علي آل سلوم
يقدم علي آل سلوم برنامج "دروب"، وقال في حديث سابق إنه بدأ حياته المهنية من الصفر، إذ عمل في البداية بمجال السياحة "بوّابًا" في فندق براتب متواضع (1600 درهم)، رغم أنه كان يحمل دراسات عليا.
عمل "آل سلوم" كمستشار ثقافي وسياحي، ويُدير مؤسسة خاصة في إمارة أبوظبي لاحتضان الثقافات العربية، ويقدم من خلالها الاستشارات الثقافية إلى الشركات المحلية والأجنبية التي تحتاج لزيادة التوعية الثقافية.
وأسس موقع "اسأل علي" الذي يتضمن أسئلة يطرحها المتصفح، ويقوم هو بدوره بالإجابة على تلك الأسئلة، مع تناول مواضيع مختلفة ذات علاقة بالثقافة الإماراتية، وحقق زيارات عالية من قبل الجاليات الأجنبية بالإمارات.
"اسأل علي"
ومن خلال الموقع، انتشر علي آل سلوم في الوسط السياحي والثقافي الإماراتي، ويقوم بالإجابة على السؤال بشكل مباشر على مدار الساعة، وأصبح فيما بعد برنامجا تلفزيونيا وعمودا صحفيا في عدد من الإصدارات.
ويقول "آل سلوم": "من المهم أن ينفتح العرب على الثقافات الأخرى، والحب والتقدير للثقافة الخاصة بنا لا بد لنا أن نوصله إلى العالم، عن طريق التعامل مع الثقافات الأخرى، ومن هنا كانت فكرة تأسيس موقع (اسأل عليّ)".
وفي مقال سابق له، يقول "آل سلوم": "رحلات البر تعتبر جزءا من هويتنا الوطنية، وجدتي كانت تقول لا ترموا بقايا الفحم (السخام)، لأنه سماد لشجر الموز، ومن لم يكن يعلم هذه الأمور لن يعطي البيئة هذا الاهتمام".