على النعيمي: الإمارات ليست من دعاة الحرب لكنها لا تفرط في حقوقها
شدد الدكتور علي النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي على حق بلاده في الرد على الاعتداءات الإرهابية الحوثية التي طالت منشآت مدنية في أبوظبي.
وأكد الدكتور علي النعيمي خلال لقاء مع قناة "سكاي نيوز" عربية، مساء الخميس، أن دولة الإمارات ليست من دعاة حرب، ولكنها لن تفرط في حقها، ويجب على المجمع الدولي اتخاذ موقف حازم وحاسم لمواجهة جرائم مليشيات الحوثي.
وقال الدكتور علي النعيمي، للأسف الشديد مليشيات الحوثي استغلت تخاذل المجتمع الدولي في تكوين موقف حازم وصارم فيما يتعلق بمواجهة الحوثي، ولا شك أن الاعتداءات الأخيرة، رسالة واضحة أراد الحوثي إيصالها للمجتمع الدولي، بأنه لا يؤمن بالقوانين الدولية ولا بسيادة الدول، ولا توجد لديه أي حرمة لمنشآت مدنية أو أرواح بشرية.
وأضاف: لا يوجد شيء اسمه إرهاب جيد أو إرهاب سيئ، ولا يوجد إرهاب يمكن التعايش معه، وإرهاب يجب محاربته.. جماعة الحوثي جماعة إرهابية اختطفت القرار اليمني، والشعب اليمني الذي يعيش معاناة إنسانية.
ودعا رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، المجتمع الدولي أن يعيد توصيف الحالة في اليمن، فهذه الجماعة ليست طرفا سياسيا، ولا تتعامل على أنها طرف يمني، أو حريصة على البلاد، فتلك الجماعة لا تؤمن بشيء اسمه الوطن.
اختطاف القرار اليمني
وشبه الدكتور علي النعيمي، جماعة الحوثي، بحزب الله اللبناني في اختطافه للقرار اللبناني، فالحوثي أيضا اختطفت اليمن، ويستغله في إطار محدد.
وبشأن اتفاق استكهولم، قال الدكتور علي النعيمي، إن كل الأطراف احترمت هذا الاتفاق، إلا جماعة الحوثي استغلته بشكل سييء، فمنذ توقيع، قامت هذه الجماعة بالتمدد والتوسع والانتشار في محافظات لم تكن متواجدة فيها، استولت على مأرب شبوة، وزادت من هجماتها واعتداءاتها الإرهابية على السعودية وأخيرا الإمارات، ولازالت الأطراف الدولية تتعامل معها على أنها طرف سياسي.
وجه الدكتور علي النعيمي تحية شكر وتقدير واعتزاز للقوات المسلحة الإماراتية التي نجحت في مواجهة الهجوم الحوثي الإرهابي، وأنقذت الكثير من الأرواح وحالت دون تحقيق الاعتداء على الإمارات لأهدافه.
وتابع: الإمارات والسعودية وفق القانون الدولي والمعطيات الموجودة في المنطقة يملكون قانونيا وشرعيا حق الرد الحازم وبقوة، ولا يمكن أن نقبل الاعتداءات الإرهابية على الأمن الوطني، وسيادتنا ونقف متفرجين.
وبشأن الأصوات التي تنادي بالتهدئة، وصف الدكتور علي النعيمي، تلك الأصوات بأنها "نشاز"، قائلا : "التهدئة تأتي عندما أجد طرفا أجلس معه على طاولة المفاوضات، لكن عندما يكون الطرف الذي أمامي إرهابيا اعتدى على سيادتي، وتسبب في أي صراع فأنا أملك حق الرد".
وأوضح: عندما نطالب بتصنيف هذه الجماعة على أنها جماعة "إرهابية" لا يوجد أي مسؤول وطني في أي دولة يقبل أن تعتدي جماعة إرهابية على وطنه، ثم يقبل أن يأخذ ويعطي بشأن هذه جماعة إرهابية أو لا.
وشدد على أن "الإمارات لن تتعامل مع الاعتداء على أمنها الوطني إلا برد حاسم، وهذا حقنا وفق القانون والأعراف الدولية، نحن مسؤولون عن أمن المواطنين والمقيمين، وعن استقرار حياتهم، الإمارات تتحمل المسؤولية الكاملة في الدفاع عن مواطنيها والمقيمين".
لسنا دعاة حرب
قدم الدكتور علي النعيمي "روشتة" للمجتمع الدولي في التعامل مع جماعة الحوثي، قائلا: إن المجتمع الدولي إذا أراد التعامل مع هذه الإرهاب يجب عليه التعاطي مع جذور الأزمة، الحوثي يشكل خطرا على الشعب اليمني، وعلى الأمن الإقليمي، وعلى الأمن الدولي والملاحة العالمية.
وحول خطورة مليشيات الحوثي على التجارة البحرية العالمية، قال رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، إن باب المندب معبر للتجارة الدولية تمر منه إمدادات الطاقة لمجموعة من الدول المؤثرة في الاقتصاد الدولي، واختطاف السفينة الإماراتية "روابي" التي تحمل مساعدات إغاثية إنسانية، تؤكد شيئا واحدا، وهو أن هذه الجماعة لا تؤمن بالقانون الدولي أو العراف الدولية، ولا تؤمن أيضا بشيء اسمه حياة إنسان.
وأشار إلى أن الفكر الإرهابي الأيدولوجي متأصل في جماعة الحوثي، ولا تؤمن إلا بالقوة، ويجب على المجتمع الدولي أن يكون حازما، فمنذ 2016 المندوبون الدوليون لم يحققوا أي تقدم، لكن عندما كان هناك ضغط حقيقي في الحديدة، جلس الحوثي على طاولة المفاوضات، فعندما وجد قوات على الأرض ستقتحم الميناء رضخ للمفاوضات، فنحن لسنا دعاة حرب ولكننا لن نفرط في حقنا.
واختتم الدكتور على النعيمي حديثه قائلا: نعتقد أن الرسالة يجب أن تكون رسالة دولية بتكاتف المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب اليمني، المعاناة الإنسانية التي يعنيها الشعب اليمني سببها الحوثي، والتعاطي معها يجب أن يكون بموقف حازم إقليميا ودوليا.
ومؤخرا، تبنت مليشيات الحوثي الهجوم على منشآت مدنية في أبوظبي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
وقالت شرطة أبوظبي إن الهجوم الذي تعرضت له منطقة مصفح آيكاد 3، بالقرب من خزانات أدنوك، وتبنته مليشيات الحوثي، أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
وأضافت في بيان لها: أن "الحادث أسفر عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية وشخصين من الجنسية الهندية وإصابة 6 آخرين إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة".
aXA6IDMuMTI5LjYzLjI1MiA= جزيرة ام اند امز