علي النعيمي: قمة «العدالة والمحبة والسلام» منصة عالمية لتعزيز القيم

قال الدكتور علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات، إن قمة العدالة والمحبة والسلام التي عقدت اليوم السبت في دبي تشكل منصة عالمية فريدة.
تجمع القمة سياسيين، وقادة دينيين، ورجال أعمال، ومفكرين من مختلف القارات والثقافات، ضمن حوار يتمحور حول القيم الإنسانية الجامعة مثل العدالة، والسلام، والمحبة، والوحدة.
وفي تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش قمة العدالة والمحبة والسلام التي عقدت اليوم في دبي، قال النعيمي إن دولة الإمارات ليست فقط تجربة تنموية ناجحة، بل هي انعكاس مباشر لترسيخ قيم متجذّرة في المجتمع، نابعة من تراثنا وديننا وإنسانيتنا، وهي حاضرة في تشريعات الدولة ونظامها التعليمي وخطابها الديني وفي ثقافتنا العامة.
وأضاف أن الأزمات والصراعات العالمية المتصاعدة تفرض الحاجة إلى إعادة الاستثمار في هذه القيم لبناء ثقافة جديدة تعزز التعايش والتفاهم.
وأشار إلى أن تنوّع الحضور في القمة يعكس مكانة دولة الإمارات كدولة حاضنة للجميع، حيث يعيش فيها أكثر من 200 جنسية بانسجام تحت مظلة القانون، موضحا: "نحن لا نطلب من أحد أن يتخلى عن ثقافته، لكن نُلزم أنفسنا والآخرين باحترام القانون والنظام العام، وهو ما يضمن بيئة مستقرة وآمنة تسمح بالعيش والعمل والازدهار".
وشدد على ضرورة أن تتحول مخرجات القمة إلى برامج ومبادرات عملية تسهم في تحقيق أثر ملموس.
ووجه رسالة إلى الشباب العربي، قائلاً: "رسالتي هي رسالة محبة وسلام، المستقبل مسؤوليتنا جميعًا، لا تنتظروا من يصنعه لكم، لا تسمحوا لأحد باختطاف عقولكم أو قلوبكم بشعارات تُفرّق ولا توحّد، كونوا أنتم صناع المستقبل، قادة للتغيير والبناء في أوطانكم".
ودعا إلى ضرورة إشراك القادة الدينيين في صناعة الحلول العالمية، موضحا أن نحو 84% من سكان العالم يؤمنون بدين معين ويتبعون قيادات روحية وأن تجاهل دور هؤلاء يعني تجاهل قوة معنوية قادرة على تعزيز السلام والتسامح.
وأكد أن "الحوار الحقيقي لا يكون مع من نتفق معهم فقط، بل مع المختلفين، لصناعة أرضية مشتركة تُمهّد لمستقبل آمن ومستدام للإنسانية جمعاء".
aXA6IDE4LjIxOS4xMDUuMTAxIA==
جزيرة ام اند امز