الكونغو.. توقيع اتفاق لتنحي الرئيس بنهاية 2017
قادة المعارضة في الكونغو وقعوا اتفاقا مع حزب الرئيس جوزيف كابيلا يدعوه للتنحي بعد الانتخابات
وقّع قادة المعارضة في الكونغو اتفاقاً مع حزب الرئيس جوزيف كابيلا، السبت، يدعوه للتنحي بعد الانتخابات التي يجب أن تجرى قبل نهاية عام 2017.
وكان وسطاء من الكنيسة الكاثوليكية في الكونجو قد كثفوا ضغوطهم على الجانبين لأسابيع من أجل توقيع اتفاق يهدف إلى تجنب الانزلاق إلى الفوضى وربما إلى حرب أهلية أخرى، بسبب قرار كابيلا عدم التنحي بالرغم من انتهاء مدة ولايته قبل أكثر من أسبوع.
وإذا تم الالتزام بالاتفاق فإنه سيؤدي إلى أول انتقال سلمي للسلطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ استقلالها عن بلجيكا عام 1960.
وقال مارسيل أوتيمبي، رئيس مؤتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قبل أن يوقع ممثلون من حزب كابيلا ووزير الداخلية إيمانويل شاداري وتحالف المعارضة الرئيسي الاتفاق "اليوم نحن سعداء بالوصول إلى تسوية سياسية".
لكن لا تزال هناك عقبات كبيرة، وقالت اللجنة الانتخابية، إن الانتخابات قد لا تجرى قبل 2018 ويشك كثيرون في أن كابيلا يعتزم حقا التنحي.
وطرح عدد من أنصار كابيلا فكرة تغيير الدستور لتمكينه من الترشح لولاية جديدة كما فعل قادة أفارقة آخرون.
وأي إخفاق في تنفيذ الاتفاق سيؤدي إلى تفاقم حالة انعدام الاستقرار في البلاد التي شهدت مقتل عشرات الأشخاص وكثير منهم من المتظاهرين الذين قتلوا برصاص قوات الأمن خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
وقتل الجيش والشرطة نحو 40 شخصاً، الأسبوع الماضي، لاحتجاجهم بعد انتهاء فترة ولاية كابيلا في 20 ديسمبر/كانون الأول.
وقال كابيلا في كلمة للأمة بمناسبة نهاية العام "الآن تمت إزالة كل الذرائع ضد الجمهورية وأدعو الجميع إلى تهيئة ظروف السلام والاستقرار الحقيقي في جميع أنحاء البلاد".
ويخشى دبلوماسيون من أن يؤدي الاضطراب المتزايد إلى تكرار الحروب التي دارت بين 1996 و2003 وقتل فيها ملايين الأشخاص وأطلقت العنان لعشرات الجماعات المسلحة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA==
جزيرة ام اند امز