ما فعله ألارديس هو مجرد التعجيل لمواجهة المصير الذي كان ينتظره في كل الأحوال بإقالته من تدريب الأسود الثلاثة
انتهت حقبة المدرب سام ألارديس سريعًا مع منتخب انجلترا بعد 67 يوما فقط من توليه المهمة ومباراة وحيدة، وذلك بعدما أوقع نفسه في مشكلة مع الاتحاد الإنجليزي بسبب استعداده لتلقي أموال لمساعدة بعض الأطراف في مخالفة القوانين.
في رأيي أن ما فعله ألارديس هو مجرد التعجيل لمواجهة المصير الذي كان ينتظره في كل الأحوال بإقالته من تدريب الأسود الثلاثة، فهو يعاني من مشاكل كثيرة من بينها الغرور، أتذكر أنه قال بعد الفوز على سلوفاكيا أن خصمهم التالي سيكون سلوفينيا أو "شيئًا كذلك" في إشارة إلى مواجهتي مالطة وسلوفينيا في تصفيات كأس العالم 2018.
كذلك في إحدى المرات أخطأ في نطق اسم ماركوس راشفورد الذي يعد أحد أبرز لاعبي انجلترا في الفترة الأخيرة وقام أحد معاونيه بتصحيح الاسم له، بجانب العديد من المواقف والتصريحات للبيج سام، والتي تشير إلى معاناته من العديد من المشاكل، وأن الأزمة الأخيرة ليست مشكلته الوحيدة.
هناك كاريكاتير للرسام الشهير ميك ستوكو يظهر فيه أعضاء اتحاد كرة القدم وهم يعلقون المدرب الجديد على حوائط متحف كرة القدم بمانشستر ويتوعدونه بالإقالة مع أول خسارة، ألارديس أسقط نفسه حتى قبل أن يتلقى هزيمته الأولى، وهو دليل آخر على عيوب شخصيته، وافتقاده للكياسة.
من الناحية التكتيكية لم يختلف سام ألارديس كثيرًا عن باقي المرشحين لتولي المنصب بعد روي هودجسون، قد يكون أفضلهم من الجانب التكتيكي، لكن هذا الجانب ليس كافيًا وحده، بل يجب أن تتحلى شخصية مدرب انجلترا ببعض المميزات التي تؤهله لهذا المنصب، الذي اعتبره سفين جوران اريكسون المدرب الأسبق للمنتخب ثاني أهم وظيفة في انجلترا بعد رئاسة الوزراء.
* نقلا عن صحيفة جارديان الإنجليزية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة