بماذا نصح علاوي رئيس الوزراء العراقي المكلف الجديد؟

مدير المخابرات مصطفى الكاظمي هو ثالث مسؤول يتم تكليفه بالمنصب في نحو شهرين

طالب وزير الاتصالات العراقي الأسبق محمد توفيق علاوي، رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، بتشكيل حكومة كفاءات وألا تكون عبر المحاصصة؛ خشية الذهاب بالبلاد إلى المجهول. 

ومدير المخابرات مصطفى الكاظمي هو ثالث مسؤول يتم تكليفه بالمنصب في نحو شهرين، إثر إجبار الحراك الشعبي حكومة عادل عبدالمهدي على تقديم استقالتها مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019.

وفي فبراير/شباط الماضي، جرى تكليف توفيق علاوي بتشكيل الحكومة قبل أن يعتذر عن عدم تشكيلها نهاية الشهر، إثر فشله في إقناع السنة والأكراد لدعم تشكيلته الوزارية وبرنامجه الحكومي.

قبل أن يكلف الرئيس العراقي برهم صالح، في 17 مارس/آذار الماضي، عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة التي اعتذر عن عدم تشكيلها أيضا أمس، ومن ثم تكليف الكاظمي بتشكيلها.

•  تكليف "الكاظمي" بتشكيل الحكومة العراقية بعد اعتذار "الزرفي"
  

وعبر صفحته الرسمية في "تويتر"، وجّه علاوي نصائحه لرئيس الوزراء المكلف الجديد قائلا: "إنها مهمة صعبة وليست يسيرة في هذا المفصل التاريخي المهم من تاريخ العراق".

وأوضح أن الكاظمي "على مفترق طرق إما أن يمضي على طريق المحاصصة استمرارا على نهج الـ17 عاماً الماضية، فيتم توزيع الوزارات على مختلف الأحزاب السياسية مع لجانها الاقتصادية، فيتم تقاسم موارد البلد على الطبقة السياسية ولا يتحقق إنجاز ملموس على الأرض".

وأوضح أنه بهذه الحالة "فسيستمر العراق بالانزلاق نحو مهاوي المجهول وبالذات بعد استفحال الكورونا وهبوط أسعار النفط، وعدم قدرة الحكومة على دفع المعاشات بعد بضعة أشهر".

وأضاف: "وإما أن يقرر أن يأخذ المبادرة ويشكل الوزارة ويعين الوزراء على أساس الكفاءة والنزاهة والإخلاص".

وأشار إلى أنه "في هذه الحالة قد يواجه صعوبات كما واجهتها أنا نفسي، ولكن سيكون في وضع أفضل".

وأكد أن "هناك صعوبة نسبية قد تواجهها الطبقة السياسية إن أرادت الاستمرار على نهج المحاصصة، وبالذات بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من الإخفاقات المتتالية من قبل الطبقة السياسية في تشكيل الحكومة".

واختتم نصائحه بقوله: "آمل من الكاظمي أن يتخذ القرار الصحيح قبل فوات الأوان وأدعو الله له بالتوفيق".

ويعيش العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حالة من عدم الاستقرار السياسي بعد اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل الحكومة والبرلمان، وزاد من صعوبة الأوضاع مؤخرا تفشي فيروس كورونا المستجد.