دراسة: حساسية لقاحات كورونا المعتمدة على "الرنا مرسال" نادرة
أفاد بحث جديد من كلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية، أن ردود الفعل التحسسية تجاه لقاحات "كوفيد -19" المستندة إلى تقنية "الرنا مرسال" نادرة، وعادة ما تكون خفيفة ويمكن علاجها، ويجب ألا تمنع الأشخاص من التطعيم.
ويقول كبير مؤلفي الدراسة، كاري نادو في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة ستانفورد: "أردنا فهم طيف الحساسية تجاه اللقاحات الجديدة وفهم سببها".
وحللت الدراسة، التي نشرت في 17 سبتمبر/أيلول، على الموقع الإلكتروني لدورية "جاما"، 22 رد فعل تحسسيًا محتملاً لأول 39 ألف شخص تلقوا جرعة من لقاحي (فايزر) و(موديرنا) الممنوحة لمقدمي الرعاية الصحية في ستانفورد، وذلك بعد فترة وجيزة من حصول اللقاحات على ترخيص استخدام الطوارئ من إدارة الغذاء والدواء.
وكان معظم المشاركين في الدراسة، الذين طوروا ردود فعل من الحساسية نتيحة أحد المكونات التي تساعد على استقرار لقاحات (كوفيد -19)، لم يظهر عليهم حساسية تجاه مكونات اللقاح التي توفر مناعة ضد الفيروس.
علاوة على ذلك، حدثت ردود الفعل التحسسية هذه عن طريق تنشيط غير مباشر لمسارات الحساسية، مما يجعلها أسهل في التخفيف من العديد من الاستجابات التحسسية.
ويقول نادو، الذي يدير مركز "شون إن باركر" لأبحاث الحساسية والربو في ستانفورد: "من الجيد معرفة أن ردود الفعل هذه يمكن التحكم فيها، ووجود رد فعل تحسسي تجاه هذه اللقاحات الجديدة أمر غير شائع، وإذا حدث ذلك فهناك طريقة للتعامل معه".
ويضيف: "البحث يقترح أيضًا كيف يمكن لمصنعي اللقاحات إعادة صياغة اللقاحات لتقليل احتمالية تحفيز استجابات الحساسية".
وتوفر لقاحات (كوفيد -19) المستندة إلى (الرنا مرسال) المناعة، عبر قطع صغيرة من الحمض النووي الريبي المرسال الذي يشفر التعليمات الجزيئية لصنع البروتينات.
ولأن "الرنا المرسال" في اللقاحات هش، فهو مغلف في فقاعات من المواد الدهنية والسكريات من أجل الاستقرار، وعندما يتم حقن اللقاح في ذراع شخص ما، يمكن للحمض النووي الريبوزي (mRNA) أن يدخل الخلايا المناعية والعضلية القريبة، والتي تقوم بعد ذلك بتصنيع بروتينات غير معدية تشبه تلك الموجودة على سطح الفيروس، وتؤدي البروتينات إلى استجابة مناعية تسمح لجهاز المناعة لدى الشخص بالتعرف على الفيروس والدفاع عنه.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز