الريمونتادا المتأخرة تمهّد طريق النصر لنهائي كأس الخليج العربي
فريق النصر تمكّن من التأهل لنهائي كأس الخليج العربي للمرة الثانية في عصر الاحتراف بعد صحوة متأخرة في البطولة.. تعرف على مشواره.
أنقذت الصحوة المتأخرة مشوار فريق النصر في بطولة كأس الخليج العربي هذا الموسم، بعدما غيرت مساره من إمكانية توديع البطولة بشكل مبكر من مرحلة المجموعتين، إلى بلوغ النهائي، الذي ضرب فيه موعدا مع جاره شباب الأهلي.
وكان النصر قد تمكن، يوم الجمعة الماضي، من حجز مقعده في النهائي، بعدما فاز على العين بركلات الترجيح 4-1، عقب التعادل في الوقت الأصلي للقاء بنتيجة 1-1.
وباستعراض مشوار العميد النصراوي في مسابقة كأس الخليج العربي هذا الموسم فإنه اتسم بالبداية القوية التي خفتت رويدا رويدا، قبل أن يتمكن من تحقيق ريمونتادا متأخرة ويحسم تأهله للأدوار الإقصائية، قبل أن يشق طريقه للنهائي.
وبدأ النصر طريقه بالفوز على ضيفه اتحاد كلباء في الجولة الأولى بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها الثلاثي المحترف براندلي كيواس، وأنطونيو كارفالو، وألفارو نيجريدو.
بعدها بأسبوع تعادل النصر مع خورفكان دون أهداف محافظا على شباكه نظيفة للمباراة الثانية على التوالي.
لكن النصر الهزيمة الأولى له في البطولة على يد شباب الأهلي، بهدفين نظيفين في الجولة الثالثة، وهي الهزيمة التي بدأ منحناه في الهبوط بعدها.
وخسر العميد في المباراة التالية أمام العين في استاد هزاع بن زايد بـ3 أهداف لواحد، قبل أن يبدأ مشوار العودة من بعيد بالصمود أمام الجزيرة مقتنصا تعادلا ثمينا أوصله لنقطته الخامسة.
وتعلق مصير النصر في التأهل حتى الجولة الأخيرة، حيث كان يتنافس مع عدة فرق أبرزها خصمه الظفرة الذي كان يحتاج إلى نقطة وحيدة فقط لتغيير مساره، وكان يخوض المباراة على أرضه وبين جماهيره.
لكن ريمونتادا العميد المتأخرة وصلت إلى ذروتها في تلك المباراة، حيث تمكن من الفوز على الظفرة في عقر داره، ليرفع رصيده إلى النقطة الثامنة ويحجز المركز الثالث بالمجموعة، وينجو من مقصلة الأهداف التي تسببت في الإطاحة بالظفرة وخورفكان صاحبي النقاط الـ7، فيما تأهل الجزيرة صاحب الرصيد ذاته.
وضرب النصر موعدا في ربع النهائي مع الفجيرة وصيف المجموعة الثانية، وتمكن رجال المدرب كرونوسلاف يورتشيتش مع حسم تلك الموقعة أيضا بهدف حبيب الفردان، ليمروا إلى نصف النهائي ويضربوا موعدا جديدا مع العين الذي كان قد تفوق عليهم في المجموعات.
وفي المباراة المثيرة التي أقيمت على استاد هزاع بن زايد من جديد، تأخر العميد بهدف لاعبه محمود خميس في مرماه في الشوط الأول، لكن النصر واصل السعي من أجل التعادل، وكان له ما أراد بطريقة الريمونتادا المتأخرة أيضا في الدقيقة 82، عن طريق صانع ألعابه البرتغالي توزي، لتتجه المباراة إلى ركلات الحسم الترجيحية.
وكانت كلمة النهاية للأزرق، حيث سجل له توزي ونيجريدو وكيواس، وتصدى أحمد شامبيه لركلة جمال معروف من العين الذي أضاع له كايو أيضا، قبل أن يحسم طارق أحمد الأمور لفائدة النصر بتسجيل الركلة الرابعة، معلناً وصوله إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه ومواجهة الجار شباب الأهلي.
يذكر أن شباب الأهلي تأهل للنهائي بركلات الترجيح على حساب الجزيرة، بعد التعادل في المباراة التي جمعتهما الجمعة على استاد محمد بن زايد بنتيجة 2-2.