حادث سفينة الشحن الجانحة بالقصير في مصر.. التفاصيل الكاملة وآخر المستجدات
وصلت قاطرة بحرية من ميناء أبوقير البحري، تابعة لإحدى شركات الخدمات البترولية، لبدء أعمال سحب المياه من غرفة محركات سفينة الشحن الجانحة بمدينة القصير في مصر.
بدأت عمليات سحب المياه من غرفة محركات سفينة الشحن الجانحة. تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المبذولة لإصلاح الأعطال في السفينة وإعادة تشغيلها بعد أن جنحت بالقرب من شواطئ المدينة.
تفاصيل حادث سفينة البضائع الجانحة بالقصير
أفادت مصادر محلية مصرية، أن سفينة الشحن الجانحة كانت تقل 21 فردًا من جنسيات متعددة ضمن طاقمها، وتحمل على متنها شحنة مكونة من 4000 طن من الردة، 70 طنًا من المازوت الخام، و50 طنًا من السولار.
الحادث تسبب في كسر بمؤخرة السفينة أسفر عن فتحة تبلغ 60 سم، مما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من مياه البحر إلى غرفة المحركات.
تحقيقات النيابة حول حادث سفينة القصير الجانحة
باشرت نيابة القصير التحقيق في الحادث ضمن البلاغ رقم (1644 إداري القصير)، الذي أشار إلى اصطدام السفينة بالشعاب المرجانية، ما تسبب بأضرار بيئية كبيرة. التحقيقات أوضحت أن السفينة جنحت يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى ميلها وظهور بقعة زيتية على سطح المياه، في انتهاك لقانون البيئة.
كشفت التحقيقات أن قبطان السفينة مصري الجنسية، بينما يملكها رجل عراقي. ومن المتوقع تقديم تقرير فني نهائي عن الأضرار المادية والبيئية إلى النيابة عقب الانتهاء من المعاينات التي يجريها فريق باحثي البيئة بجهاز المحميات.
إجراءات الحد من التلوث
للحد من آثار الحادث، تم نشر 200 متر من الحواجز المطاطية و100 متر من الحواجز الماصة وفقًا لاتجاه التيارات المائية. كما قام طاقم السفينة بربط الحواجز بجسم السفينة لمنع انتشار بقع الزيت.
جهود مصر في احتواء الأزمة
أعلنت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الجهود المشتركة للجنة المشكلة بالتعاون مع شركتي "بتروسيف" و"إم بي إس" من قطاع البترول، وفريق محميات البحر الأحمر، قد نجحت في احتواء بقعة الزيت المحيطة بالسفينة. وتم مسح شواطئ جنوب القصير بالكامل للتأكد من خلوها من أي تلوث.
وأضافت الوزيرة أن المنطقة ستخضع لبرامج رصد بيئي مكثفة للتأكد من عدم تأثير الحادث على النظام البيئي المحلي. كما تستمر الاستعدادات لإصلاح السفينة، تمهيدًا لتحريكها وإعادة تشغيلها.
آخر تطورات عملية تعويم السفينة
تواصل الأجهزة المختصة بمحافظة البحر الأحمر جهودها لإعادة تعويم السفينة اليوم، الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك لإصلاح الأضرار واستعادة حركة الملاحة الطبيعية في المنطقة.
يُذكر أن هذه الحادثة أثارت مخاوف بيئية بسبب قربها من الشعاب المرجانية الحساسة، فيما تواصل الجهات المعنية العمل للحد من آثار الحادث وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.