"محاصرة الرويشد".. الأمن الأردني ينفي ويتوعد تجار المخدرات
لجأ تجار المخدرات في الأردن إلى سلاح التضليل لتخفيف وطأة العمليات الأمنية ضدهم، بادعاء محاصرة القوات لمدينة الرويشد أقصى شرق البلاد.
وأكدت مديرية الأمن العام في الأردن أن "محاولات تضليل الرأي العام، لن تثني القوة الأمنية العاملة في البادية الشمالية عن ملاحقة تجار المخدرات، ولن تنجح بزعزعة الثقة بين رجال الأمن والمواطنين".
وأضافت في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، الثلاثاء، أنها "حققت تقدما كبيرا في السيطرة على الكثير من تجار المخدرات ومروجيها ومحاصرتهم، ما دفعهم لمحاولة تخفيف وطأة العمليات الجارية ضدهم بنشر أخبار مغلوطة حول القوة الأمنية وعلاقتها بالمجتمع المحلي".
محاصرة الرويشد.. "كذب وافتراء"
وأكدت المديرية أن "كل هذه الادعاءات حول محاصرة المجتمع في منطقة الرويشد، ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية عارية من الصحة ومحض افتراء"، مشددة على أن كافة المرافق العامة والمحال التجارية ومحطات الوقود والمخابز تعمل كالمعتاد، بعكس ما يحاول البعض الترويج له.
وأشارت مديرية الأمن العام إلى أن "عمليات تفتيش المنازل تجري وفقا للقانون، وتستهدف منازل مشتبه بهم بتجارة المخدرات وترويجها فقط، والذين لا يتوانون عن إخفاء مثل هذه المواد في بيوتهم وبيوت عائلاتهم"، مشددة أن القوة الأمنية تهدف في المقام الأول لمساعدة المواطنين، وضمان انتظام الحياة الطبيعية.
وأوضح البيان أن "مديرية الأمن العام من خلال القوة الأمنية، وقيادة شرطة البادية الملكية، على تواصل دائم مع الوجهاء والأهالي وأبناء المجتمع المحلي، وعقدت لقاءات مختلفة معهم، وما زالت، بهدف إفهامهم أهداف الحملة للعملية الأمنية، والاستماع لهم وتلبية احتياجاتهم ومساعدتهم في أي وقت".
الأمن العام: لا قيود على الحركة بالرويشد
وأضاف أن "منطقة الرويشد هي منطقة مفتوحة ولا يوجد بها أي نوع من حصار أمني أو غيره، وبإمكان أي من سكانها ممارسة حياته الطبيعية والدخول والخروج منها وإليها، وبإمكان أي مواطن زيارتها ودخولها كذلك بشكل طبيعي ودون أية قيود".
وأكدت مديرية الأمن العام أن "ما نشر من إشاعات جاء بعد إحكام القبضة على تجار المخدرات، الجاري ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم تباعا بعد أن حاولوا الاختباء أو الفرار، وإخفاء ما بحوزتهم من مواد مخدرة، ومن ذلك مداهمتان لتجار مخدرات فروا من المنطقة قبل أن يتم القبض عليهم في منطقة الحلابات ثم في أحد مواقع البادية الشمالية في غضون الأيام الماضية، وكان بحوزتهم كميات مهولة من المواد المخدرة".
رسالة للمواطنين ووعيد لتجار المخدرات
وأشار البيان إلى أن "القوة الأمنية العاملة في المنطقة تعرضت لمحاولات اعتداء وإطلاق نار بشكل مباشر استهدف إصابة العاملين بها، من قبل تجار المخدرات ومروجيها، الأمر الذي يظهر مدى خطورتهم على المجتمع، ومدى جرمية أفعالهم التي وصلت حداً لا يتوانون معه عن القتل وحمل السلاح بوجه رجال الأمن".
وختمت المديرية بيانها برسالة لأهالي المنطقة وللمواطنين، جاء فيها: "رجال الأمن العام هم أبناء هذا الوطن، ويعملون بشرف وإخلاص لخدمة الأردنيين، ومن بينهم أهلنا في منطقة الرويشد والبادية الشمالية، وأنهم كانوا وسيبقون خلال هذه الحملة عوناً لهم بكل ما يحتاجون، والرسالة الثانية فهي لتجار المخدرات بأنهم لن يكونوا في مأمن من يد العدالة، وأنه صار لزاما عليهم تسليم أنفسهم، وما بحوزتهم من ممنوعات".
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز