عن حكم الإخوان لمصر.. ماذا قال السيسي للسفيرة الأمريكية في 2011؟
كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن كواليس لقاء جمعه مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة عام 2011 وتطرق الحديث لوضع الإخوان.
وقال الرئيس المصري إنه لا أحد يستطيع أن يفرض على الشعب المصرى قبضة أمنية، موضحا أنه في لقائه مع السفيرة الأمريكية عام 2011 أكد لها أن من سيحكم مصر هم الإخوان ثم سيتركون الحكم لأن الشعب المصري لا يقاد بالقوة، ولا يمكن أن يدخل الجامع أو الكنيسة رغما عنه وهذا ما حدث.
حديث السيسي جاء خلال لقاء عقده الأربعاء مع شركاء التنمية على هامش منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ المصرية.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن المنظمات الدولية حين تدعم مصر فإنها تقدم دعما لدولة يعيش فيها 100 مليون إنسان، وهذه هي أعلى درجات حقوق الإنسان.
وأضاف: "نحن نتعامل بمنتهى الشفافية، ولا نقبل أبدا أي سلوك غير منضبط طبقا للمعايير المعمول بها أو أشد".
وفي ملف آخر، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنهاء جميع المراحل المتبقية في ملف إعادة إعمار قطاع غزة الفلسطيني "في أسرع وقت ممكن".
وتابع: "القطاع بحاجة لأكثر من 500 مليون دولار لإعادة الإعمار".
وأكد أن "المنطقة العربية دفعت ثمنا كبيرا بسبب فرض وتدخل الآخرين في شؤونها، محذرا من أن "التغيير بالقوة قد يؤدي إلى خراب ولن يتم السيطرة عليه".
وقال السيسي، إن "قطاع غزة بحاجة إلى أرقام أكثر بكثير من مبلغ الـ500 مليون دولار، وكنا نتمنى في مصر المساهمة بأكثر من ذلك".
ودعا العاملين بالمرحلة الثانية لإعادة إعمار غزة، التى بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2021، أن ينهوا المراحل التي وعد بها في أسرع وقت ممكن من أجل الأهالي في القطاع".
وسبق أن أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن منحة مالية بقيمة 500 مليون دولار أمريكي لدعم إعمار غزة.
وفي 14 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أعلنت اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة، بدء المرحلة الثانية من إعادة إعمار القطاع وتشمل 6 مشروعات كبرى.
وفيما يتعلق بمراحل مشروع إعمار غزة، فتتضمن المرحلة الأولى إزالة الركام، والتي تم إنجازها في 65 يوما، إذ تم رفع 85 ألف متر مكعب من الركام.
أما المرحلة الثانية فتشمل 6 مشروعات، أبرزها تطوير الواجهة البحرية للكورنيش (شمال غزة)، وهو مشروع تم البدء فيه حيث وصلت الآليات وتمت أعمال الحفر والردم.
وهناك أيضاً إنشاء تجمعات سكنية، عبر 3 مدن، الأولى تسمى "دار مصر 1" في منطقة الزهراء (وسط القطاع)، والمدينة الثانية "دار مصر 2" في جباليا، والثالثة "دار مصر 3 " في بلدة بيت لاهيا (شمال القطاع).
وتتضمن هذه المرحلة مشروع تطوير التقاطعات الهامة في ميدان الشجاعية والسرايا عن طريق إنشاء كوبريين لفك الاختناقات الموجودة في المنطقتين.
وأرسلت مصر، التي توسطت في اتفاق لوقف إطلاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي وفدا هندسيا إلى القطاع لبحث مشاريع إعادة الإعمار ودفع تنفيذها قدما.