50 عاما على علاقات الصين وألمانيا.. أوكرانيا بطاولة المباحثات
ناشد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير نظيره الصيني شي جين بينج، حث نظيريهما الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأعلن المكتب الرئاسي في برلين أن شتاينماير أجرى اتصالا هاتفيا مع شي استمر قرابة ساعة، وقال إن الرئيس الألماني أكد خلال الاتصال على المصلحة المشتركة للصين وأوروبا في إنهاء الحرب بالإضافة إلى احترام السيادة الأوكرانية وانسحاب القوات الروسية.
وأضاف المكتب أن شتاينماير" ناشد شي استغلال نفوذه لدى روسيا والتأثير على بوتين في هذا المعنى".
جاء الاتصال بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين على بدء العلاقات الثنائية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية.
وذكر البيان أن الاتصال ركز على وضع وباء كورونا حاليا في الصين والعلاقات الثنائية بين برلين وبكين إلى جانب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي أعقاب الاتصال الهاتفي، قال شتاينماير:" الرئيس شي وأنا أثنينا على العقود الخمسة للعلاقات الثنائية وتبادلنا الآراء بشكل مفصل وبناء حول التحديات الراهنة".
وأكد شتاينماير عزم بلاده على مواصلة دعم أوكرانيا لافتا إلى أن أوروبا لن تتراجع أمام التهديدات الروسية وأنها اتخذت احتياطات لمواجهة أزمة الطاقة.
وأعرب الرئيس الألماني عن اعتقاده بأن الهجوم الروسي عزز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها وعزز تماسك أوروبا، مضيفا أن "بوتين أخطأ في حساباته بشكل أساسي في هذا الجانب"ـ وفق تعبيره.
ووجه شتاينماير الشكر إلى الرئيس الصيني على رفض بكين الواضح للتهديدات النووية من جانب روسيا.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، زار المستشار الألماني أولاف شولتز، دولة الصين في أول لقاء للرئيس الصيني بمسؤول غربي منذ فترة ولايته الثالثة.
وحينها قال شي جين بينج، إنه يتعين على الصين وألمانيا حماية حوارهما بشكل مشترك من "مواجهة الكتلة"، ومراعاة مصالح بعضهما بعضا.
وأوضح شي، خلال اجتماعه مع شولتز، أنه "من المهم أن تحترم الصين وألمانيا بعضهما بعضا، وأن تستوعب المصالح الأساسية لبعضهما بعضا، وأن تلتزم بالحوار والتشاور، وتقاوم بشكل مشترك الاضطرابات الناجمة عن المواجهة بين الكتلة ومحاولات رؤية كل شيء من منظور الأيديولوجية"، وفقاً لبيان سابق لوزارة الخارجية الصينية.
ولتس: نأمل في الحفاظ على التعاون والتنسيق مع الصين
أما المستشار الألماني، فقال للرئيس الصيني إن "ألمانيا تأمل في الحفاظ على التعاون والتنسيق مع الصين لضمان أمن أفضل في المنطقة وحول العالم"، كما نقلت عنه وزارة الخارجية الصينية.
ونُقل عن شولتز، قوله: "فيما يتعلق بالقضايا التي تتباين فيها مواقف البلدين، فإن ألمانيا مستعدة لتبادل وجهات النظر مع الصين لزيادة التفاهم والثقة المتبادلين، وتحقيق الاستقرار، وتعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها".
وزيارة المستشار الألماني الرسمية للصين استغرق يوماً واحداً، وجاءت في إطار أن العام الحالي 2022 يشهد احتفال البلدين بالذكرى الـ50 لتأسيس علاقاتها الدبلوماسية.